حسبي الله على كل ظالم
الظلم من الأمور القبيحة التي حرمها الله- سبحانه وتعالى- وطالب عباده بالابتعاد عنه؛ حيث إنه يترتب عليه كثير من الآثار السلبية على الفرد والمجتمع، كما أنه يسبب فتنة وغضبًا الله عز وجل.
آثار الظلم
• يؤدي الظلم إلى انتشار الفساد في الأرض؛ وهو ما نهى عنه ديننا الإسلامي الحنيف.
• يزرع الظلم الحقد والكراهية في نفوس الناس؛ لذا حثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على العدل بين الناس حتى لا يتبادر إلى أذهانهم أنه ظلم فيغضبهم ويلعنوه.
• الظلم سبب رئيسي من أسباب غضب الله -عز وجل-، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا﴾ [الفرقان: 19].
من صور الظلم
• تعد الإساءة إلى الغير من صور الظلم؛ فكل من يؤذي أو يغتاب أو ينم أو يكذب فقد ظلم.
• الغش في البيع أو العمل أو غير ذلك يعتبر ظلمًا؛ حيث حرم الله الغش ونهى عنه.
• عدم إعطاء الموظف حقه من الراتب أو الاجازات أو غير ذلك يعتبر ظلمًا.
عقاب الظالم في الدنيا والآخرة
• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة”.
• يُعاقب الظالم في الدنيا بالهم والغم والحزن، وقد تُصيبه مصائب وأمراض، ورزقه يضيق وقد يسلبه الله الكثير من النعم.
• أما في الآخرة فمصير الظالم إلى نار جهنم، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [الشورى: 22].
كيفية الابتعاد عن الظلم
• تقوى الله -عز وجل- واتباع أوامره واجتناب نواهيه.
• التخلق بأخلاق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فقد كان أعدل الناس.
• الصبر على أذى الآخرين ومحاولة نصحهم بالحكمة والموعظة الحسنة.
حالات لا تعتبر ظلمًا
• عقوبة المذنب؛ فمن ارتكب ذنبًا أو جرمًا فلا يعتبر عقابه ظلمًا وإنما هو حقه.
• توزيع الميراث وفقًا للشرع لا يعتبر ظلمًا، قال تعالى: ﴿وَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ﴾ [النساء: 11].
• القصاص من القاتل أو من قطع يدًا أو غير ذلك لا يعتبر ظلمًا بل هو حق.
الخاتمة
الظلم من الأمور الخطيرة التي يجب على كل مسلم أن يجتنبها؛ وذلك لما يترتب عليها من آثار سلبية كثيرة، ومن صور الظلم ما يلي: الإساءة إلى الغير، والغش، وعدم إعطاء الموظف حقه. ويُعاقب الظالم في الدنيا والآخرة، أما عن كيفية الابتعاد عن الظلم فتتلخص في تقوى الله، والتخلق بأخلاق الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصبر على أذى الآخرين ونصحهم. وهناك بعض الحالات التي لا تعتبر ظلمًا مثل: عقوبة المذنب، وتوزيع الميراث حسب الشرع، والقصاص من المجرمين.