حكم قيلولة الظهر
مقدمة
قيلولة الظهر سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، كان ينام بعد صلاة الظهر أو العصر، وكان ينهى عن النوم بعد صلاة المغرب والعشاء، ويستحب للمسلم أن ينام القيلولة لما لها من فوائد صحية ونفسية.
أدلة شرعية على استحباب قيلولة الظهر
– عن أبي قتادة -رضي الله عنه- قال: “كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ينام بعد الظهر، نهاراً” (البخاري ومسلم).
– وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: “كان -صلى الله عليه وسلم- ينام بعد الظهر، ثم يقوم فلا يشرب الماء حتى يعتم” (أحمد والترمذي والنسائي).
– وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: “كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ينام بين الظهر والعصر، ثم يستيقظ وقد اغرورقت عيناه من النوم” (مسلم).
فوائد قيلولة الظهر
1. زيادة اليقظة والتركيز
– تساعد قيلولة الظهر على زيادة اليقظة والتركيز، وتقليل التعب والإرهاق، وتحسين الأداء الذهني.
– أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون قيلولة قصيرة في فترة الظهيرة يصبحون أكثر انتباهاً وتركيزاً، ويحسنون أداء المهام التي تتطلب مجهوداً ذهنياً.
2. تحسين المزاج وتقليل التوتر
– تساعد قيلولة الظهر على تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق، وتزيد من الشعور بالانتعاش والراحة.
– النوم القصير في فترة الظهيرة يعمل على تنظيم مستويات هرمون الكورتيزول، وهو هرمون مرتبط بالتوتر، كما أنه يزيد من إنتاج هرمون السيروتونين، وهو هرمون مهم لتحسين المزاج.
3. تقوية جهاز المناعة
– تساعد قيلولة الظهر على تقوية جهاز المناعة، وتحسين قدرة الجسم على مكافحة الأمراض والالتهابات.
– النوم الكافي، بما في ذلك قيلولة الظهر، ضروري لعمل جهاز المناعة بكفاءة، حيث أنه يساعد على إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تحارب العدوى.
4. تحسين صحة القلب والأوعية الدموية
– قد تساعد قيلولة الظهر على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
– أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون قيلولة بانتظام يكون لديهم ضغط دم أقل ومستويات كوليسترول أفضل، مما يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
5. تقليل خطر السكري
– قد تساعد قيلولة الظهر على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
– الأشخاص الذين ينامون قيلولة بانتظام يكون لديهم مستويات سكر في الدم أقل ومقاومة أفضل للأنسولين، مما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.
6. تحسين صحة الجهاز الهضمي
– قد تساعد قيلولة الظهر على تحسين صحة الجهاز الهضمي، وتقليل أعراض متلازمة القولون العصبي.
– النوم الكافي، بما في ذلك قيلولة الظهر، ضروري لعمل الجهاز الهضمي بشكل صحيح، حيث أنه يساعد على تنظيم حركة الأمعاء وتقليل الالتهاب.
7. تجديد الطاقة واستعادة النشاط
– تساعد قيلولة الظهر على تجديد الطاقة واستعادة النشاط، وتقليل الإرهاق والتعب.
– النوم القصير في فترة الظهيرة يعمل على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ والعضلات، مما يقلل من الشعور بالتعب والإرهاق ويزيد من الطاقة والنشاط.
المدة المثالية لقيلولة الظهر
المدة المثالية لقيلولة الظهر هي من 10 إلى 30 دقيقة، حيث أن النوم لمدة أطول من ذلك قد يؤدي إلى الشعور بالخمول والإرهاق.
الوقت المناسب لقيلولة الظهر
أفضل وقت لقيلولة الظهر هو بعد حوالي ساعة أو ساعتين من تناول الغداء، عندما يكون الجسم مستعداً بشكل طبيعي للنوم.
نصائح لقيلولة الظهر المثالية
– حدد موعداً منتظماً لقيلولة الظهر، والتزم به قدر الإمكان.
– خصص مكاناً مريحاً وهادئاً للنوم، وتأكد من أن درجة حرارة الغرفة مناسبة.
– تجنب تناول وجبات ثقيلة أو مشروبات تحتوي على الكافيين قبل قيلولة الظهر.
– قم بتهيئة نفسك للنوم عن طريق إغلاق عينيك والتنفس بعمق.
– استخدم أغطية خفيفة أو وسادة صغيرة لراحة رأسك ورقبتك.
– استيقظ بعد منبه، وامش قليلاً لتجديد نشاطك.
خاتمة
قيلولة الظهر سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولها فوائد صحية ونفسية عديدة، بما في ذلك زيادة اليقظة والتركيز، وتحسين المزاج وتقليل التوتر، وتقوية جهاز المناعة، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتقليل خطر السكري وتحسين صحة الجهاز الهضمي وتجديد الطاقة واستعادة النشاط. ينصح المسلمون بالنوم بعد صلاة الظهر أو العصر، والالتزام بالمدة المثالية والوقت المناسب لقيلولة الظهر للحصول على أقصى استفادة منها.