حنان السماري: سيرة ذاتية لأيقونة الصحافة الأردنية
حنان السماري اسم لامع في مجال الصحافة الأردنية والعربية، حيث اشتهرت بتحقيقاتها الاستقصائية المميزة ومواقفها الجريئة في الدفاع عن قضايا الحق والعدالة.
نشأتها وتعليمها
{|}
ولدت حنان السماري في مدينة إربد الأردنية في 1960، وتربت في أسرة متواضعة شغوفة بالعلم والإعلام. أكملت دراستها الثانوية والتحقت بجامعة اليرموك حيث حصلت على بكالوريوس في الصحافة والإعلام.
بدايات مشوارها المهني
بدأت حنان السماري مسيرتها الصحفية في صحيفة الدستور الأردنية، حيث كتبت زاوية أسبوعية نالت إعجاب القراء بفضل أسلوبها الساخر وتركيزها على القضايا الاجتماعية. انتقلت لاحقًا للعمل في صحيفة الغد، حيث تولت منصب رئيسة التحرير وأصبحت أول امرأة تتولى هذا المنصب في الصحيفة.
تحقيقاتها الاستقصائية
اشتهرت حنان السماري بتحقيقاتها الاستقصائية الجريئة التي كشفت عن الكثير من قضايا الفساد والتجاوزات في الأردن. ومن أبرز تحقيقاتها التي لاقت صدى واسع تلك التي تناولت قضايا غسيل الأموال والطرق غير المشروعة في الحصول على الثروة.
{|}
مواقفها السياسية
لم تكن حنان السماري صحفية محايدة بل اتخذت مواقف سياسية واضحة في كتاباتها. فهي من مؤيدي الإصلاح السياسي في الأردن ودافعت عن حقوق الإنسان والديمقراطية. كما انتقدت بشدة التدخلات الأجنبية في المنطقة العربية.
جوائز وتكريمات
حصلت حنان السماري على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لعملها الصحفي المتميز. من أبرز الجوائز التي حصلت عليها جائزة الصحافة العربية وجائزة اليونسكو للصحافة الاستقصائية. كما تم اختيارها ضمن قائمة أكثر 100 امرأة مؤثرة في العالم العربي.
دورها في المجتمع
لم تقتصر إسهامات حنان السماري على الصحافة فقط بل تعدت ذلك لتشمل دورًا فعالًا في المجتمع. فهي ناشطة في قضايا حقوق النساء وتعليم الفتيات، وتترأس عددًا من المؤسسات غير الحكومية المعنية بتطوير الإعلام والعمل الاجتماعي.
التحديات والعقبات
لم يكن مشوار حنان السماري خاليًا من التحديات والعقبات. فقد تعرضت لانتقادات وهجمات على مواقفها السياسية الجريئة، كما واجهت مضايقات وتهديدات بسبب تحقيقاتها الاستقصائية. لكنها استمرت في عملها دون خوف أو تراجع، مدافعة عن قيم الصحافة الحرة والنزيهة.
الخاتمة
حنان السماري هي صحفية أردنية رائدة وملهمة، تركت بصمة واضحة في المشهد الإعلامي العربي. من خلال صحافتها الاستقصائية الجريئة ومواقفها السياسية الواضحة، كانت وما زالت صوتًا قويًا يدافع عن الحق والعدالة في الأردن والعالم العربي.
{|}