خديجة العبد زوجة محمد الشيخ نجيب
النشأة والحياة المبكرة
ولدت خديجة العبد في القاهرة عام 1931، لأب مصري وأم فلسطينية. تلقت تعليمها في مدارس القاهرة، ومن ثم درست اللغة الإنجليزية وآدابها في جامعة عين شمس. عملت خديجة كمدرسة للغة الإنجليزية في إحدى المدارس الثانوية بالقاهرة.
الزواج من محمد الشيخ نجيب
التقت خديجة باللواء محمد نجيب، أول رئيس لمصر بعد ثورة 23 يوليو 1952، في أحد الحفلات الاجتماعية. وتطورت العلاقة بينهما إلى أن تزوجا في عام 1955. انتقل الزوجان إلى القصر الرئاسي بحي منشية البكري في القاهرة.
دورها في الحياة العامة
رغم أنها لم تكن تمارس السياسة بشكل مباشر، إلا أن خديجة لعبت دورًا مهمًا في الحياة العامة، حيث كانت داعمة لزوجها وسياساته. كما اهتمت بقضايا المرأة والطفل، وشاركت في العديد من الأنشطة الخيرية والإنسانية.
سنوات الاعتقال والعزلة
بعد إطاحة الرئيس نجيب من الحكم عام 1954، تعرض للاعتقال والإقامة الجبرية. انتقلت خديجة معه إلى فيلته في منشية البكري، وعاشت معه سنوات طويلة في عزلة عن العالم الخارجي.
العلاقة مع الأبناء
أنجبت خديجة من الرئيس نجيب ثلاثة أبناء: ياسر ومريم وعزة. ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها العائلة، إلا أن خديجة كانت دائمًا حريصة على تربية أبنائها بشكل سليم.
سنوات الوحدة والترمل
توفي الرئيس نجيب في عام 1984، وبعد وفاته عاشت خديجة في وحدتها حتى وفاتها عام 2006. كانت السنوات التي قضتها بدون زوجها صعبة وقاسية، لكنها حافظت على ذكرى زوجها حيّة في قلبها.
الإرث والتأثير
مثلت خديجة العبد نموذجًا للمرأة المصرية القوية والصامدة. لقد كانت داعمة لزوجها ومدافعة عن حقوق المرأة والطفل. وعلى الرغم من السنوات الصعبة التي مرت بها، إلا أنها ظلت نموذجًا للكرامة والمثابرة.