خلفيات ربي اجعلني مقيم الصلاة
الصلاة هي عمود الدين، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، وقد فرضها الله تعالى على عباده المسلمين في مكة قبل الهجرة النبوية الشريفة، وهي من أعظم أسباب التقرب إلى الله تعالى، وتعتبر من أهم أركان العبادة التي فرضها الله على عباده المسلمين، وهي صلة العبد بربه، وهي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتطهر النفس والقلب من الذنوب والمعاصي.
شروط وأركان الصلاة
اشترط لصحة الصلاة ست شروط أساسية، وتتمثل في الإسلام والبلوغ والعقل ورفع الحدث الأكبر والأصغر والوقت المحدد لها، أما أركان الصلاة فتتلخص في نية الصلاة والتكبير وركوع واعتدال وسجود وقراءة الفاتحة والطمأنينة في ذوات الأركان، بالإضافة إلى التشهد والصلاة الإبراهيمية والتسليم.
أهمية الصلاة في الإسلام
الصلاة لها أهمية بالغة في حياة المسلم، فهي عماد الدين، وهي من أول مايسأل عنه العبد يوم القيامة، بالإضافة إلى أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتطرد الشيطان، وتساعد المسلم على التسامح والمودة مع الآخرين، كما أنها تكسب المسلم حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
فضل الصلاة على المسلم
الصلاة لها فضل كبير على المسلم، فهي ترفع الدرجات، وتكفر السيئات، وتزيد الرزق، وتطيل العمر، وهي سبب لدخول الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: “إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط”».
آداب الصلاة
من آداب الصلاة التي ينبغي للمسلم مراعاتها الخشوع والتدبر، بالإضافة إلى لباس الحياء والستر، وعدم الإلتفات يميناً وشمالاً، والتسوية بين الجوارح، والإعتدال في الركوع والسجود، بالإضافة إلى رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، وقول آمين بعد الفاتحة، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم خلال التشهد.
الأذكار والأدعية المستحبة في الصلاة
هناك العديد من الأذكار والأدعية المستحبة للمسلم قولها خلال الصلاة، من أهمها: الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، بالإضافة إلى دعاء الاستفتاح، وسبحان ربى العظيم وبحمده، وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وقول اللهم اغفر لي ذنوبي فإنك أنت الغفور الرحيم، وكذلك دعاء القنوت وقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
حكمة مشروعية الصلاة
لقد شرع الله تعالى الصلاة لأسباب عديدة وحكم بالغة، منها ما يلي: معرفة العبد بربه سبحانه وتعالى، وتربيته على النظام والإنضباط، وتزكيته من الذنوب والمعاصي، بالإضافة إلى تذكيره الدائم بنعم الله عليه، وربطه الدائم بالله تعالى، وجعله شكوراً لأفضاله ورحمته.
الخاتمة
الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي من أهم العبادات التي فرضها الله على عباده، ولها فضل كبير وأهمية بالغة، وهي من أعظم أسباب تقرب العبد إلى ربه، وهي عماد الدين، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المصلين المقيمين.