خلفيات عن الأهل والإخوان
للأسرة والأشقاء مكانة رفيعة في الإسلام، فقد حث الدين الإسلامي على صلة الأرحام والبر بالوالدين وإكرام الإخوان.
صلة الرحم
حث الإسلام على صلة الرحم؛ لما لها من فضل عظيم وأثر كبير في حياة المسلم، قال تعالى: واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا.
وصدق عليه الصلاة والسلام حين قال: (ما من ذنب أجدر أن يُعجل لصاحبه العقوبة من البغي وقطيعة الرحم).
بر الوالدين
بر الوالدين من أهم الواجبات على المسلم، وقد أمر الله تعالى ببرهما في آيات كثيرة، قال تعالى: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا.
ووصى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بالبر بالوالدين في أحاديث كثيرة، منها: (رضى الله تعالى من رضي والداه، وسخط الله تعالى على من سخط والداه).
وينبغي على المسلم أن يبر والديه في حياتهما وبعد موتهما، قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (إن من البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه بعد أبيه).
إكرام الإخوان
الإخوان هم السند والعون في الدنيا، وقد حث الإسلام على إكرامهم وصلة أرحامهم، قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا).
ومن إكرام الإخوان: زيارتهم، والهدية إليهم، والسؤال عن أحوالهم، وصلة رحمهم، والحرص على مساعدتهم وقت الحاجة.
وإكرام الإخوان له فوائد عديدة، منها: زيادة المحبة والألفة، وتقوية أواصر العلاقة، ودفع الضرر عن المسلم.
الأخوة في الإسلام
الأخوة في الإسلام رابطة قوية تربط بين المسلمين، قال تعالى: إنما المؤمنون إخوة.
وتقوم الأخوة الإسلامية على: التعاون والمودة والرحمة، قال الله تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى.
والأخوة في الإسلام لها أثر كبير في حياة المسلم، منها: تحصين المسلم من الانحراف، والتكافل بين المسلمين، وقوة الأمة الإسلامية.
دور الأسرة في تربية الأبناء
للأسرة دور كبير في تربية الأبناء، قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه).
ويقع على عاتق الأسرة توفير بيئة تربوية مناسبة للأبناء، تعينهم على اكتساب الأخلاق الفاضلة والصفات الحسنة، وحمايتهم من الانحراف.
ومن وسائل التربية الناجحة في الأسرة: التربية بالقدوة الحسنة، والحوار مع الأبناء، وغرس القيم الإسلامية في نفوسهم.
الأخوة والأخوات
الأخوة والأخوات بمثابة زينة الحياة الدنيا، قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
ويكون للأخوة والأخوات دور كبير في حياة الفرد، ومن هذا الدور: توفير الدعم النفسي والمعنوي،ومساعدة بعضهم في تخطي الصعوبات،والوقوف بجانب بعضهم في الأزمات.
وينبغي على الأخوة والأخوات الحفاظ على هذه الرابطة الأخوية وتقويتها من خلال: احترام بعضهم، والتعاون مع بعضهم،وتبادل الزيارات.
للأسرة والأشقاء مكانة عظيمة في الإسلام، فقد حث الدين الإسلامي على صلة الأرحام وبر الوالدين وإكرام الإخوان.
وتساهم الأسرة والأخوة في تكوين شخصية الفرد المسلم، وغرس القيم الإسلامية في نفسه.
وينبغي على المسلم الاهتمام بأسرته وأشقائه، وصلة الرحم، وإكرامهم، لما في ذلك من فضل عظيم وأجر كبير.