خلفية لا إله إلا الله
تعد شهادة “لا إله إلا الله” أساس العقيدة الإسلامية وركيزتها الأساسية. وهي تعني نفي أي معبود حقيقي يستحق العبادة غير الله وحده، وإثبات أن الله وحده هو المستحق للعبادة.
أصل الشهادة
وردت شهادة “لا إله إلا الله” في القرآن الكريم في كثير من الآيات، مثل قوله تعالى: “قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد” (سورة الإخلاص: 1-4).
كما وردت في السنة النبوية، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان” (رواه البخاري ومسلم).
معنى الشهادة
تنقسم شهادة “لا إله إلا الله” إلى قسمين:
- نفي الإلهية عن غير الله: وتعني نفي أي شكل من أشكال الشرك، سواء كان شركاً ظاهراً أو خفياً، وشمل ذلك عبادة الأصنام والنجوم والجن والملائكة والأنبياء وغيرهم.
- إثبات الإلهية لله وحده: وتعني إثبات أن الله وحده هو الرب الخالق المدبر المتصرف، وله وحده الأسماء الحسنى والصفات العليا.
أقسام الشهادة
تنقسم شهادة “لا إله إلا الله” إلى ثلاثة أقسام:
- شهادة اللسان: وهي النطق بالشهادة بالألسن.
- شهادة القلب: وهي التصديق والإيقان بما تتضمنه الشهادة من معانٍ.
- شهادة الجوارح: وهي العمل بمقتضى الشهادة، وتجنب كل ما يناقضها.
فضائل الشهادة
لشهادة “لا إله إلا الله” فضائل كثيرة، منها:
- أنها مفتاح الجنة.
- أنها أفضل الذكر.
- أنها أساس الإيمان.
- أنها سبب النصر والتمكين.
- أنها سبب مغفرة الذنوب.
حكم الشهادة
تعد شهادة “لا إله إلا الله” واجبة على كل مسلم ومسلمة، وهي من ضروريات الإسلام، ومن تركها فقد كفر.
كيفية تحقيق التوحيد
لتحقيق التوحيد والتخلص من الشرك، يجب على المسلم اتباع الخطوات التالية:
- تعلم عقيدة التوحيد: من خلال دراسة القرآن والسنة وفهم معنى الشهادة.
- الإيمان بها: التصديق والإيقان بأن الله وحده هو الإله المستحق للعبادة.
- العمل بمقتضاها: تجنب كل ما يناقض التوحيد، والعمل بما يقتضيه.
- الدعوة إليها: نشر عقيدة التوحيد بين الناس وحمايتها من التحريف.
ختام
إن شهادة “لا إله إلا الله” هي ركن الإسلام الأعظم، وهي مفتاح الجنة والفوز برضا الله. ومن تمسك بها حق التمسك، حقق التوحيد ونال السعادة في الدنيا والآخرة.