خولة الكريع
مقدمة
خولة الكريع كاتبة وإعلامية سعودية بارزة، اشتهرت بكتاباتها ومقالاتها القوية التي تبحث في قضايا المرأة والمجتمع السعودي. وهي ناشطة نسوية دافعت بجرأة عن حقوق المرأة في المملكة، ولهذا أصبحت صوتًا بارزًا في الحوار الاجتماعي والسياسي في السعودية والعالم العربي.
نشأتها وتعليمها
ولدت خولة الكريع عام 1962 في مدينة الطائف بالسعودية. درست الأدب العربي في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وبعد تخرجها عملت كمدرسة للغة العربية في المرحلة الثانوية.
واصلت الكريع تعليمها ونالت درجة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة القاهرة. أكملت لاحقًا دراسة الدكتوراه في جامعة واشنطن، حيث تخصصت في الأدب العربي الحديث.
مسيرتها المهنية
بدأت الكريع مسيرتها المهنية في مجال الصحافة كمراسلة لصحيفة “المجلة” السعودية. غطت مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك قضايا المرأة والمجتمع والثقافة. كما عملت كمحررة في عدد من الصحف والمجلات العربية.
بالإضافة إلى عملها في الصحافة، اشتهرت الكريع بكتاباتها الأدبية. نشرت العديد من الروايات والمجموعات القصصية التي استكشفت قضايا المرأة السعودية والمجتمع. كما كتبت مقالات وأبحاثًا أكاديمية حول الأدب السعودي المعاصر.
أبرز أعمالها
من أبرز أعمال خولة الكريع روايتها “قوارير” التي نُشرت عام 2006. وتروي الرواية قصة امرأة سعودية تكافح من أجل استقلالها في ظل القيود الاجتماعية. كما نُشرت لها رواية “سكنت في خيامهم” عام 2012، والتي تستكشف تاريخ المملكة العربية السعودية من منظور نسائي.
نشرت الكريع أيضًا مجموعتين قصصيتين هما “طوق الحمامة” و”جمر الخماسين”. كما كتبت أبحاثًا أكاديمية حول الأدب السعودي المعاصر، بما في ذلك كتابها “الأدب النسوي السعودي: بحث في خطاب الاختلاف”.
نشاطها في قضايا المرأة
كانت خولة الكريع من أبرز المدافعين عن حقوق المرأة في المملكة العربية السعودية. وقد كتبت باستمرار عن قضايا المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. كما شاركت في العديد من الحملات والمبادرات التي تهدف إلى تحسين حقوق المرأة في المملكة.
دافعت الكريع عن حق المرأة في الحصول على التعليم والعمل والترشح للانتخابات. كما انتقدت القيود المفروضة على النساء في المملكة، مثل نظام ولاية الرجل. وهي تعتقد أن المرأة السعودية لديها القدرة على تحقيق إمكاناتها الكاملة في المجتمع.
جوائز وتكريم
حصلت خولة الكريع على العديد من الجوائز والتكريم على عملها الأدبي ونشاطها في مجال حقوق المرأة. من بين هذه الجوائز جائزة أفضل كاتبة عربية من مجلة “فوربس” الشرق الأوسط وجائزة الشيخ زايد للكتاب.
كما تم تكريم الكريع من قبل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية كأستاذة زائرة، وعُينت أيضًا سفيرة للنوايا الحسنة لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
إرثها
تعتبر خولة الكريع واحدة من أهم الكاتبات والناشطات في المجتمع السعودي المعاصر. وقد ألهمت كتاباتها وأنشطتها جيلًا جديدًا من النساء السعوديات لمطالبة بحقوقهن وإحداث تغيير في مجتمعهن.
من خلال كلماتها وأفعالها، ساعدت خولة الكريع في إحداث نقاش حول قضايا المرأة ودفعت المجتمع نحو مزيد من المساواة والانفتاح. ومن المتوقع أن يستمر إرثها في إلهام وتوجيه الأجيال القادمة من السعوديين والسعوديات.
خاتمة
خولة الكريع مفكرة وكاتبة وناشطة استثنائية. من خلال عملها الأدبي ودفاعها عن حقوق المرأة، ساعدت في تشكيل الحوار الاجتماعي والسياسي في المملكة العربية السعودية والعالم العربي. وستظل مساهماتها في المجتمع السعودي مصدر إلهام للأجيال القادمة.