دعوة المسافر مستجابة
مقدمة
تعد دعوة المسافر من الأدعية المستجابة بإذن الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر”.
وقفات مع دعوة المسافر
السفر في سبيل الله
إن السفر في سبيل الله من أعظم الأعمال التي تؤجر عليها الأمة الإسلامية، سواء كان لقصد الحج أو العمرة أو الجهاد أو الدعوة إلى الله تعالى، قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا”.
دعاء المسافر وقت المغادرة
يستحب للمسافر أن يدعو الله تعالى عند خروجه من منزله قائلاً: “بسم الله توكلت على الله، اللهم إني أسألك في سفري هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علي سفري هذا، واطوِ عني بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، وسوء المنظر في الأهل والمال”.
دعاء المسافر أثناء السفر
ينبغي للمسافر أن يكثر من الدعاء أثناء سفره، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا سافر أحدكم في سفر، فليقل: اللهم إني أسألك فيه من الهدى والتقى، والعفاف والغنى، وأعوذ بك فيه من شر ما عملت، ومن شر ما قضيت، ومن شر الشيطان ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، وسوء المنظر في المال والأهل”.
دعاء المسافر عند الوصول
عند وصول المسافر إلى وجهته، يستحب له أن يدعو الله تعالى قائلاً: “الحمد لله الذي سهل لنا سفرنا، وبلغنا ما أردنا، اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه”.
السفر مع الرفقاء
إذا كان المسافر يسافر مع مجموعة من الرفقاء، فيستحب له أن يدعو الله تعالى لأصحابه بالتوفيق والسلامة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا خرج ثلاثة في سفر، فليؤمروا أحدهم”.
عاقبة المسافر
إن المسافر الذي يحرص على الدعاء والتقرب إلى الله تعالى، يكتب له أجراً عظيماً وثواباً جزيلًا، فعن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “المسافر في سبيل الله كالمجاهد في سبيل الله”.
خاتمة
ومن هنا ندرك أهمية دعوة المسافر وفضلها العظيم، فنسأل الله تعالى أن ييسر لنا السفر في سبيله، وأن يحفظنا ويحفظ أهلينا وأموالنا، وأن يجعل دعواتنا مستجابة بإذنه تعالى.