رحمتك وسعت كل شيء
رحمة الله تعالى واسعة، فهي تحيط بكل شيء في الكون، من البشر والحيوانات والنباتات وحتى الجمادات، وهذه الرحمة تظهر في كل لحظة من لحظات حياتنا، فالله تعالى يرحمنا برزقه لنا وبحمايته لنا وتوفيقه لنا، ورحمته سبقت غضبه وعقابه، فلو لم تكن رحمته الواسعة سبقت غضبه وعقابه، لما بقي على وجه الأرض أحد.
رحمة الله في خلق الكون
لقد خلق الله تعالى الكون برحمته الواسعة، فخلق السماوات والأرض والشمس والقمر والنجوم والكواكب وغير ذلك من المخلوقات، وخلق الإنسان في أحسن تقويم، ورزقه من الطيبات، ويسر له سبل العيش، وأرسل إليه الرسل والأنبياء ليهدوه إلى طريق الحق والصواب.
رحمة الله في الرزق
يرزق الله تعالى عباده من حيث لا يحتسبون، فهو يرزقهم من الأرض ومن السماء، ويرزقهم من حيث لا يعلمون، ورحمته الواسعة تظهر في توفير الرزق لكل مخلوقاته، من الإنسان والحيوان والنبات.
رحمة الله في الهداية
يهدي الله تعالى عباده إلى طريق الحق والصواب برحمته الواسعة، فبعث إليهم الرسل والأنبياء ليعلموهم دين الحق، وينقذوهم من الظلمات إلى النور، وهدايته سبحانه وتعالى تظهر في توفيق عباده للعمل الصالح.
رحمة الله في المغفرة
يغفر الله تعالى لعباده ذنوبهم برحمته الواسعة، فهو غفور رحيم، يغفر لمن تاب إليه وأناب، ورحمته تسبق غضبه وعقابه، ولو لم تكن رحمته سبقت غضبه وعقابه، لما بقي على وجه الأرض أحد.
رحمة الله في العافية
يعافي الله تعالى عباده من الأمراض والأسقام برحمته الواسعة، فهو المعافي، يعافي من يشاء، ورحمته تظهر في حفظ عباده من الأمراض والأسقام، ومنحه لهم الصحة والعافية.
رحمة الله في الرعاية
يرعى الله تعالى عباده برحمته الواسعة، فهو الولي الرؤوف الرحيم، يرعى عباده ويحفظهم ويحميهم، ورحمته تظهر في حمايته لعباده من الأخطار والشرور.
رحمة الله في الآخرة
لا تقتصر رحمة الله تعالى على الدنيا، بل تمتد إلى الآخرة، فهو يرحم عباده في الآخرة ويجزيهم على أعمالهم، ورحمته تظهر في دخول عباده الجنة ونعيمها، وتخليصهم من عذاب النار.
الخاتمة
رحمة الله تعالى واسعة، وهي تحيط بكل شيء في الكون، وهي تظهر في كل لحظة من لحظات حياتنا، فالله تعالى يرحمنا برزقه لنا وبحمايته لنا وتوفيقه لنا، ورحمته سبقت غضبه وعقابه، فلو لم تكن رحمته الواسعة سبقت غضبه وعقابه، لما بقي على وجه الأرض أحد.