رد هنيتم الرحمه
مقدمة
بفضل الله الكريم، دعنا نتعرف على معنى وحكم “رد هنيتم الرحمة” التي يرد على ها كثير من الناس، فما معناها وما حكم الرد عليها؟
معنى “رد هنيتم الرحمة”
وهي عبارة شائعة تُقال عند مشاعر الحزن والتعزية، “هنيتم” بمعنى: عوضكم الله خيراً أو رزقكم الله خيراً والرحمة معناها رحمة الله، بمعنى رحم الله موتاكم أو عوضكم الله خيراً في مصابكم.
حكم “رد هنيتم الرحمة”
اختلف الفقهاء في حكم الرد على هذه العبارة على قولين:
{|}
القول الأول: يكره الرد عليها
وهو قول جمهور الفقهاء، ومنهم المالكية والشافعية، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا مات لأحدكم ميتٌ، فلا يقولوا: هنيتم فإنه يُحزن)، وفي رواية أخرى: (إذا مات لأحدكم ميتٌ، فلا يقولوا: هنيتم فإنها كلمة جاهلية).
القول الثاني: لا يكره الرد عليها
وهو قول الحنفية، الذين قالوا إنه لا بأس بالرد عليها، وهذا هو الراجح، لأنها عبارة مواساة وتطييب خاطر، ولا تخالف الشرع في شيء.
فضل التعزية
لل التعزية فضل كبير، فقد حث الإسلام على التعزية في المصائب والملمات، لما لها من أثر كبير في تخفيف الحزن والآلام، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (حق المسلم على المسلم ست، ومنها أن يعزيه إذا أصيب بمصيبة).
آداب التعزية
هناك مجموعة من الآداب التي يجب مراعاتها عند التعزية، نذكر منها:
* تعجيل التعزية وعدم تأخيرها.
* اختيار الألفاظ المناسبة والمواساة الحقيقية.
* تجنب المبالغة في الحزن والبكاء.
{|}
* الدعاء للميت والمصابين بالرحمة والمغفرة.
* عدم ذكر محاسن الميت أمام المصابين.
ماذا يقال في التعزية؟
يُسن في التعزية قول بعض العبارات المأثورة، نذكر منها:
{|}
* “إنا لله وإنا إليه راجعون، رحم الله موتاكم وأحسن عزاءكم”.
* “عظم الله أجركم وكتب الله لكم الصبر والسلوان”.
* “نسأل الله أن يربط على قلوبكم ويصبركم في مصابكم”.
{|}
* “لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم أجره في مصابه وأخلفه خيراً منها”.
* “رضي الله عنكم وعن موتاكم وأحسن الله عزاءكم”.
متى يرد على التعزية؟
عادةً ما يرد على التعزية في نفس وقت التعزية، ولكن إذا تأخر المصاب في الرد فلا حرج عليه، ولكن لا يجوز الرد على التعازي بعد انتهاء فترة العزاء.
الخاتمة
{|}
يجب على المسلم أن يتحلى بحسن الخلق عند التعزية، وأن يستخدم العبارات المناسبة والمواساة الحقيقية، وأن يتجنب البدعة والغلو في الحزن، نسأل الله العلي القدير أن يرحم موتانا ويرحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه.