سبب كتابة الهمزة في كلمة “قراءة”
مقدمة
اللغة العربية غنية بالقواعد النحوية والصرفية التي تضبط كتابة الكلمات نطقًا وإملاءً، ومن بين هذه القواعد قاعدة كتابة الهمزة، والتي تُعد أحد أهم قواعد الإملاء في اللغة العربية، وفي هذا المقال سنتناول بالتفصيل سبب كتابة الهمزة في كلمة “قراءة”.
أسباب كتابة الهمزة في كلمة “قراءة”
{
|}
التعريف بالهمزة
الهمزة حرف ساكن يخرج من أقصى الحلق، وهو أحد حروف العلة الثلاثة (الألف والواو والياء)، ولكنها تختلف عنهم في أنها لا تحمل حركة، وإنما تكتسب حركتها من الحرف الذي يسبقها.
أنواع الهمزة
تنقسم الهمزة إلى قسمين رئيسيين:
- همزة الوصل: وهي همزة تكتب ولا تنطق، وتكون في بداية الكلمة مثل (اسم، ابن، امرؤ).
- همزة القطع: وهي همزة تكتب وتنطق، ويمكن أن تكون في بداية الكلمة (مثل: أحمد، أب، إنسان) أو وسطها (مثل: قراءة، سؤال، دائرة) أو آخرها (مثل: قرأتُ، كتبتُ، فهمتُ).
سبب كتابة الهمزة فوق الألف في كلمة “قراءة”
{
|}
الهمزة في كلمة “قراءة” هي همزة قطع، وسبب كتابتها فوق الألف هو:
- أن الحرف الذي يسبق الهمزة هو حرف ساكن، وهو حرف (ق)، وحسب قاعدة كتابة الهمزة فوق الألف يجب أن تكتب الهمزة فوق الحرف الساكن الذي يسبقها.
- أن الحركة الأصلية للكلمة هي حركة فتح (أي أن الراء مفتوحة)، وعندما يسبق الحرف الساكن (ق) همزة قطع مفتوحة، تُكتب الهمزة فوق الألف، وهي الطريقة الوحيدة لكتابتها في هذه الحالة.
- أن كلمة “قراءة” هي اسم مصدر، والأسماء المصادر تُكتب عمومًا بألف في آخرها، وعند وجود همزة قطع قبل الألف يجب كتابتها فوق الألف.
استثناءات قاعدة كتابة الهمزة فوق الألف
{
|}
هناك بعض الاستثناءات لقاعدة كتابة الهمزة فوق الألف، منها:
- إذا كان الحرف الذي يلي الهمزة ساكنًا ومشددًا، تُكتب الهمزة على واو، مثل (بئر، مؤذن، مؤمن).
- إذا كان الحرف الذي يلي الهمزة متحركًا بسكون، تُكتب الهمزة على ياء، مثل (يُسر، يُسأل، يُؤمن).
- إذا كانت الهمزة ساكنة، وتقع في آخر الكلمة، تُكتب على نبرة، مثل (جزء، حلم).
الخاتمة
ختامًا، فإن سبب كتابة الهمزة فوق الألف في كلمة “قراءة” يعود إلى أنها همزة قطع تسبق حرفًا ساكنًا ومفتوحًا، وهذا هو السبب الرئيسي لكتابتها فوق الألف في هذه الكلمة وغيرها من الكلمات المشابهة لها، كما أن هناك بعض الاستثناءات لهذه القاعدة يجب معرفتها لكتابة الهمزة بشكل صحيح.
{
|}