مقدمة
ستيف جوبز، المؤسس المشارك لشركة أبل، كان أحد رواد الأعمال الأكثر نفوذاً في جيله. كان مبتكرًا ورائدًا في مجال التكنولوجيا، وقد حقق نجاحًا كبيرًا في مسيرته المهنية. ولكن إلى أي مدى بلغت ثروة ستيف جوبز؟
يُقدر أن ثروة ستيف جوبز بلغت 10.2 مليار دولار وقت وفاته في عام 2011. لكن هذا الرقم لا يعكس بالكامل القيمة التي أضافها إلى العالم من خلال عمله. حيث أدت ابتكاراته إلى ثورة في صناعة التكنولوجيا وأحدثت تأثيرًا عميقًا على حياتنا اليومية.
أرباح أبل
كان المصدر الأساسي لثروة ستيف جوبز هو حصته في شركة أبل. كان أحد مؤسسي الشركة في عام 1976، وظل مديرها التنفيذي حتى عام 1985 وعاد مرة أخرى في عام 1997. تحت قيادة جوبز، نمت أبل وأصبحت واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم.
في عام 1980، طرحت شركة أبل للاكتتاب العام، وحصل جوبز على مبلغ 217 مليون دولار من بيع أسهمه. واستمر في الاستثمار في الشركة على مر السنين، وازدادت حصته مع نمو أبل.
في وقت وفاته، كان جوبز يمتلك حوالي 5.5٪ من أسهم أبل. بلغت قيمة هذه الحصة ما يقرب من 10 مليارات دولار، وهو ما يمثل الغالبية العظمى من ثروته.
استثمارات أخرى
بالإضافة إلى حصته في أبل، كان لدى ستيف جوبز استثمارات في عدد من الشركات الأخرى. وكان أحد المستثمرين الأوائل في شركة بيكسار، وهي شركة الرسوم المتحركة التي أنتجت أفلامًا مثل “توي ستوري” و”فাইفينج نيمو”.
كما استثمر في شركة NeXT، وهي شركة أنشأها بعد مغادرته أبل في عام 1985. وأصبحت NeXT تُعرف لاحقًا بأنظمة التشغيل التي طورتها، والتي شكلت أساس نظام التشغيل Mac OS X لشركة Apple.
بلغت قيمة استثمارات جوبز خارج أبل حوالي 200 مليون دولار وقت وفاته. وقد ساهمت هذه الاستثمارات بشكل كبير في ثروته الصافية.
العقارات
كان ستيف جوبز يمتلك أيضًا مجموعة كبيرة من العقارات. وكان منزله الرئيسي في بالو ألتو بكاليفورنيا، والذي يُقدّر قيمته بحوالي 14 مليون دولار.
كان يمتلك أيضًا عقارات في نيفادا وأيداهو. وقدرت القيمة الإجمالية لعقاراته بنحو 50 مليون دولار.
بالإضافة إلى عقاراته الفاخرة، كان جوبز يمتلك أيضًا العديد من العقارات التجارية. وكان يمتلك مبنى يضم المقر الرئيسي لشركة أبل في كوبرتينو بكاليفورنيا. وقُدرت قيمة هذا المبنى وحده بأكثر من 100 مليون دولار.
الخط الزمني لثروة ستيف جوبز
إليك خط زمني لثروة ستيف جوبز خلال مسيرته المهنية:
- 1980: جمع جوبز 217 مليون دولار من طرح أبل للاكتتاب العام.
- 1990: بلغ صافي ثروة جوبز حوالي 100 مليون دولار.
- 1997: بعد عودة جوبز إلى أبل، ارتفعت ثروته بشكل كبير حيث نمت الشركة تحت قيادته.
- 2000: بلغ صافي ثروة جوبز ذروته عند حوالي 12 مليار دولار.
- 2011: وقت وفاته، كانت ثروة جوبز تُقدر بـ 10.2 مليار دولار.
التأثير الاقتصادي
إضافة إلى ثروته الشخصية، كان ستيف جوبز له تأثير اقتصادي كبير. أسس شركة أبل، التي أصبحت واحدة من أكبر الشركات في العالم. كما ساعد في إنشاء صناعة الكمبيوتر الشخصي وأحدث ثورة في صناعة الموسيقى من خلال آيبود وآيتونز.
يُقدر أن أبل وفرت ما يقرب من 2 مليون وظيفة في الولايات المتحدة وحدها. كما أن منتجات الشركة تحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى زيادة النمو الاقتصادي في البلدان الأخرى.
بالإضافة إلى دوره في مجال التكنولوجيا، كان ستيف جوبز أيضًا من دعاة التعليم. وقد تبرع بملايين الدولارات لجامعة ستانفورد ومؤسسات تعليمية أخرى.
الإرث
توفي ستيف جوبز في عام 2011 عن عمر يناهز 56 عامًا. وعلى الرغم من وفاته، إلا أن إرثه لا يزال قائمًا. فهو يُتذكر باعتباره أحد رواد الأعمال الأكثر نفوذاً في التاريخ، ومساهماته في مجال التكنولوجيا غيرت العالم.
تستمر شركة أبل في النمو والازدهار اليوم، وهي شهادة على قيادة ستيف جوبز وبصيرته. كما أن أفكاره حول التصميم والابتكار ما زالت تُلهم رواد الأعمال والمصممين في جميع أنحاء العالم.
ستيف جوبز هو نموذج للعظمة يمكن للجميع التعلم منه. لقد كان رجلاً شغوفًا بعمله، وكان ملتزمًا بإحداث فرق في العالم. وقد ترك إرثًا دائمًا من خلال منتجاته وأفكاره.
