سراقة بن عمرو .. فارسٌ من فرسان قريش
سراقة بن عمرو بن جعثم بن مالك الثقفي، والذي يُعرف أيضًا بسراقة بن مالك، هو واحد من أشهر فرسان قريش في الجاهلية، وقد كان من أشد المعادين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته، لكنه أسلم فيما بعد وأصبح من كبار الصحابة.
{|}
نشأته وحياته المبكرة
{|}
ولد سراقة في مكة المكرمة في العام السابع والخمسين قبل الهجرة، ونشأ في كنف قبيلة ثقيف، وهي إحدى قبائل العرب القوية في ذلك الوقت، وتلقى تعليمه في مدرسة قريش، حيث تعلم فنون القتال والفروسية. كان سراقة معروفًا بشجاعته وقوته البدنية، وكان من أبرز فرسان قريش.
معاداته للنبي محمد صلى الله عليه وسلم
{|}
عندما بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعوته، كان سراقة من أشد المعادين له، فقد كان يرى أن دعوة محمد تهدد مصالح قريش التجارية، كما كان يخشى على مكانة ثقيف بين القبائل العربية، فشارك سراقة في محاولات قريش لمنع النبي من نشر دعوته، وقاد عدة غزوات ضد المسلمين.
إسلامه
في العام الثامن للهجرة، خرج سراقة على رأس سرية من قريش لمطاردة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين كانوا متجهين إلى مكة لأداء العمرة، ولحق بهم سراقة حتى اقترب منهم، لكن فرسه تعثرت وسقطت به، فاستسلم سراقة للنبي محمد وأعلن إسلامه، فقبله النبي وأسلم معه عدد من أفراد سريته.
{|}
بطولاته في الإسلام
بعد إسلامه، أصبح سراقة من أشد المدافعين عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ودعوته، وشارك في العديد من المعارك ضد قريش والقبائل الأخرى التي حاربت المسلمين، ومن أشهر بطولاته معركة بدر ومعركة أحد ومعركة الخندق، وكان سراقة من القادة الذين قادوا جيش المسلمين في الفتوحات الإسلامية.
صفاته الشخصية
كان سراقة بن عمرو رجلاً شجاعًا ومقدامًا، وكان معروفًا بقوته البدنية ومهارته في الفروسية، كما كان رجلاً ذكيًا وحكيمًا، وكان من المقربين إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد وصفه النبي بأنه “فارس الله ورسوله”.
{|}
وفاته
توفي سراقة بن عمرو في البصرة في العام السابع والخمسين للهجرة، وقد ناهز الثمانين من عمره، وقد ترك وراءه إرثًا كبيرًا من البطولات والتضحيات في سبيل الإسلام.
خاتمة
كان سراقة بن عمرو بن مالك أحد أشهر فرسان قريش في الجاهلية، وقد كان من أشد المعادين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته، لكنه أسلم فيما بعد وأصبح من كبار الصحابة، وشارك في العديد من المعارك ضد قريش والقبائل الأخرى التي حاربت المسلمين، وكان من القادة الذين قادوا جيش المسلمين في الفتوحات الإسلامية، وقد توفي في البصرة في العام السابع والخمسين للهجرة.