سورة الزخرف: جوهرة في القرآن الكريم
سورة الزخرف هي سورة مكية، نزلت على النبي محمد ﷺ في مكة المكرمة، وهي السورة رقم 43 في ترتيب المصحف الشريف، وتتكون من 89 آية كريمة. سميت سورة الزخرف بهذا الاسم نسبة إلى الزينة والمتاع الذي ذكره الله تعالى في السورة.
العظات والعبر في سورة الزخرف
1.
التوحيد الخالص
إن الله وحده هو المستحق للعبادة، ولا شريك له في الألوهية.
إن المشركين الذين يعبدون غير الله ضالون ومنحرفون عن الطريق القويم.
إن الدنيا وما فيها من زخرف ومتاع هي متاع الغرور، فلا تغر بها.
1.
البعث والجزاء
إن الله تعالى سيحاسب الناس على أعمالهم يوم القيامة.
إن المؤمنين الذين آمنوا بالله ورسوله وعملوا الصالحات سينعمون في الجنة.
إن الكافرين الذين كفروا بالله ورسوله وعملوا السيئات سيحاسبون على كفرهم وسيعذبون في النار.
1.
الحكمة الإلهية
إن الله تعالى حكيم في كل أفعاله وأقواله، ولا يعتريه نقص أو عيب.
إن كل ما يفعله الله تعالى هو لحكمة بالغة، وإن كان الإنسان قد لا يفهمها.
إن على المرء أن يوقن بحكمة الله تعالى وأن يتوكل عليه في كل أموره.
1.
قصة إبراهيم الخليل
ورد في سورة الزخرف قصة النبي إبراهيم الخليل عليه السلام، وكيف أنه حطم الأصنام التي يعبدها قومه.
إن قصة إبراهيم الخليل تعلمنا أهمية التوحيد ورفض الشرك والوثنية.
إن إبراهيم الخليل هو قدوة للمؤمنين في التمسك بالحق والدعوة إلى الله تعالى.
1.
القدرة الإلهية
إن الله تعالى قادر على كل شيء، ولا يوجد شيء مستحيل عليه.
إن قدرة الله تعالى لا حدود لها، وهو قادر على إحياء الموتى وإعادة الخلق.
إن على المرء أن يؤمن بقدرة الله تعالى ويعتمد عليه في جميع أموره.
1.
الرحمة الإلهية
إن الله تعالى رحيم بعباده، ولا يريد لهم الضيق والحرج.
إن رحمة الله تعالى واسعة، وتشمل جميع خلقه.
إن على المرء أن يلجأ إلى رحمة الله تعالى ويطلبها في كل أموره.
1.
الزهد في الدنيا
إن الدنيا زائلة وفانية، ولا ينبغي للمرء أن يتعلق بها.
إن الزهد في الدنيا لا يعني تركها بالكلية، بل يعني عدم التعلق بها ومحبتها.
إن على المرء أن يطلب الآخرة ويسعى إلى رضا الله تعالى.
الخاتمة
وختامًا، فإن سورة الزخرف هي سورة مليئة بالدروس والعظات والعبر، وهي تذكر المؤمنين بالحق والتوحيد والبعث والجزاء والحكمة الإلهية والقدرة الإلهية والرحمة الإلهية والزهد في الدنيا. إن تدبر هذه السورة الكريمة وتأمل معانيها يزيد من إيمان المسلم ويقويه على طاعة الله تعالى ورسوله الكريم ﷺ.