شجرة عائلة التويجري
تُعتبر شجرة عائلة التويجري من أشهر وأعرق العائلات في منطقة الخليج العربي، وتشتهر بتاريخها العريق وإنجازاتها الكبيرة في مختلف المجالات. وتعود جذور هذه العائلة إلى قبيلة العتوب، وهي من القبائل العربية العريقة التي سكنت منطقة الخليج منذ القدم.
أصل ونسب عائلة التويجري
ينتسب أبناء عائلة التويجري إلى جدهم الأكبر “محمد بن علي بن ثويني”، الذي عاش في القرن السادس عشر الميلادي. وكان جدهم من ضمن أفراد قبيلة العتوب الذين هاجروا من نجد إلى منطقة الخليج، واستقروا في جزيرة تاروت في شرق المملكة العربية السعودية.
وتعتبر عائلة التويجري أحد فروع قبيلة العتوب الكبرى، وهي قبيلة عربية تنتمي إلى فرع هوازن من قبيلة قيس عيلان. وقد لعبت قبيلة العتوب دورًا بارزًا في التاريخ السياسي للمنطقة، حيث أسسوا العديد من الإمارات في ساحل الخليج العربي.
هجرة عائلة التويجري إلى البحرين
في القرن الثامن عشر الميلادي، هاجر أفراد من عائلة التويجري إلى جزيرة البحرين، واستقروا في مدينة المنامة. وقد لعب أبناء العائلة دورًا مهمًا في تاريخ البحرين الحديث، حيث تولوا مناصب سياسية وإدارية رفيعة.
ومن أبرز أفراد العائلة الذين هاجروا إلى البحرين الشيخ عبدالله بن أحمد التويجري، الذي تولى منصب حاكم البحرين في الفترة ما بين عامي 1869 و 1874. وهو من الشخصيات البارزة التي ساهمت في تطوير البحرين اقتصاديًا واجتماعيًا.
توسع العائلة داخل الخليج
لم تقتصر عائلة التويجري على البحرين فقط، بل امتد نفوذها إلى مناطق أخرى في الخليج العربي. وقد استقر أفراد العائلة في كل من الكويت والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.
وفي كل من هذه البلدان، لعب أبناء عائلة التويجري دورًا بارزًا في مختلف المجالات، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية. ومن أشهر أفراد العائلة في دول الخليج الشيخ محمد بن إبراهيم التويجري، الذي تولى منصب أمين عام مجلس التعاون الخليجي في الفترة ما بين عامي 1981 و 1993.
الإسهامات السياسية
{|}
شهد تاريخ عائلة التويجري العديد من الإسهامات السياسية البارزة. وقد تولى أبناء العائلة مناصب وزارية ورئاسية في عدد من البلدان الخليجية.
ومن أشهر الشخصيات السياسية التي تنتمي إلى عائلة التويجري الشيخ عبدالعزيز التويجري، الذي تولى منصب وزير الخارجية السعودي في الفترة ما بين عامي 1975 و 1983. كما تولى الشيخ محمد بن إبراهيم التويجري منصب أمين عام لمجلس التعاون الخليجي، وهو الهيئة الإقليمية التي تضم دول الخليج العربية.
الإسهامات الاقتصادية
لم يقتصر دور عائلة التويجري على المجال السياسي فقط، بل امتد أيضًا إلى المجال الاقتصادي. وقد أسس أبناء العائلة العديد من الشركات والمؤسسات الاقتصادية الرائدة في المنطقة.
ومن أشهر رجال الأعمال الذين ينتمون إلى عائلة التويجري الشيخ إبراهيم التويجري، الذي أسس مجموعة التويجري، وهي إحدى أكبر المجموعات الاقتصادية في الشرق الأوسط. كما تولى الشيخ عبدالعزيز التويجري منصب رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم.
{|}
الإسهامات الثقافية والاجتماعية
إلى جانب إسهاماتها السياسية والاقتصادية، لعبت عائلة التويجري دورًا بارزًا في المجالات الثقافية والاجتماعية. وقد اهتم أفراد العائلة بدعم الفنون والآداب، وأسسوا العديد من المؤسسات التعليمية والخيرية.
ومن أبرز المؤسسات التعليمية التي أسسها أبناء عائلة التويجري جامعة الأمير محمد بن فهد في المملكة العربية السعودية، وجامعة الخليج العربي في البحرين. كما أسس الشيخ محمد بن إبراهيم التويجري معهد الشؤون الخليجية، وهو مركز أبحاث متخصص في الدراسات الخليجية.
{|}
الانتشار الجغرافي
تتوزع عائلة التويجري في الوقت الحاضر في العديد من البلدان حول العالم، إلا أن تركيزها الأساسي لا يزال في منطقة الخليج العربي. وتوجد جاليات كبيرة من عائلة التويجري في كل من البحرين والسعودية والإمارات العربية المتحدة.
كما هاجر بعض أبناء العائلة إلى بلدان أخرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا، حيث حققوا نجاحًا كبيرًا في المجالات الأكاديمية والمهنية. ومن أشهر أفراد العائلة في المهجر الدكتور عبدالله التويجري، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا بيركلي.
{|}
الخاتمة
تُعد شجرة عائلة التويجري من أبرز العائلات العربية في منطقة الخليج العربي، ولها تاريخ عريق وإنجازات كبيرة في مختلف المجالات. وقد لعب أبناء العائلة دورًا بارزًا في تأسيس وتطوير دول الخليج، ولهم إسهامات بارزة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.