الشفاء الذي لايغادر سقما
مقدمة
يعتبر الشفاء الذي لايغادر سقما واحدا من أكبر نعم الله على عباده، فهو نعمة عظيمة منحه الله لعباده المؤمنين الطائعين، الذين يتقربون إليه ويطيعون أوامره وينتهون عما نهاهم عنه، وهو شفاء شامل لجميع أمراض الجسد والروح، يشمل الصحة الجسدية والنفسية، وينعم الله به على من يشاء من عباده، ولا يخصصه بفئة معينة، وقد ورد ذكر هذا الشفاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فعن عائشة رضى الله عنها أنها قالت: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستشفيا قط إلا مرة واحدة، فاسترطى على قوم من اليهود، فلم يفعلوا» [رواه البخاري].
أسباب الشفاء الذي لايغادر سقما
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حصول المسلم على الشفاء الذي لايغادر سقما، ومن بين أهمها:
الإيمان بالله تعالى وتوحيده والإخلاص له، والعمل الصالح.
اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في القول والعمل والنية.
كثرة الدعاء واللجوء إلى الله تعالى بالمسألة والطلب.
التوكل على الله تعالى واليقين بأن الشفاء منه.
الصبر على البلاء والرضى بقضاء الله وقدره.
كثرة الاستغفار والتوبة النصوح إلى الله تعالى.
بر الوالدين وصلة الأرحام.
أنواع الشفاء الذي لايغادر سقما
يقسم الشفاء الذي لايغادر سقما إلى قسمين رئيسيين، هما:
الشفاء الجسدي: وهذا النوع من الشفاء يشمل التخلص من جميع أمراض الجسد العضوية والجسدية، وعودة الجسم إلى صحته وعافيته وقوته.
الشفاء النفسي: وهذا النوع من الشفاء يشمل التخلص من جميع الأمراض والمشكلات النفسية، مثل القلق والتوتر والاكتئاب والخوف، وعودة النفس إلى صفائها وهدوئها واستقرارها.
فوائد الشفاء الذي لايغادر سقما
هناك العديد من الفوائد العظيمة التي يحصل عليها المسلم من الشفاء الذي لايغادر سقما، ومن بين أهم هذه الفوائد:
التمتع بصحة جسدية ونفسية سليمة خالية من الأمراض.
زيادة الإنتاجية والنشاط والحيوية.
تحسن العلاقات الاجتماعية والعاطفية مع الآخرين.
زيادة الثقة بالنفس والقدرة على مواجهة التحديات.
الرضى بالذات والحياة بشكل عام.
طرق الحصول على الشفاء الذي لايغادر سقما
هناك العديد من الطرق التي تساعد المسلم على الحصول على الشفاء الذي لايغادر سقما، ومن بين أهم هذه الطرق:
التوكل على الله تعالى واليقين بأن الشفاء منه وحده.
كثرة الدعاء والتضرع إلى الله تعالى بمسألة الشفاء والعافية.
قراءة القرآن الكريم والاستماع إليه وتدبره.
الرقية الشرعية من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.
استخدام العسل في العلاج وحده أو مع غيره من الأعشاب الطبيعية.
استخدام الحجامة في العلاج.
استخدام مواد أخرى طبيعية في العلاج مثل الزيتون، والكمون، والحبة السوداء، والثوم، والبصل.
أهمية الشفاء الذي لايغادر سقما
يعتبر الشفاء الذي لايغادر سقما من الأمور ذات الأهمية الكبيرة في حياة الإنسان، فهو نعمة عظيمة يجب على المسلم أن يحافظ عليها ويقدرها، كما أنه يساعد المسلم على أداء عباداته لله تعالى على أكمل وجه، كما أنه يساعده على القيام بواجباته الدينية والدنيوية على أكمل وجه، كما أنه يساعد على بناء مجتمع قوي وصحي ومتماسك.
الشفاء الذي لايغادر سقما في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة
ورد ذكر الشفاء الذي لايغادر سقما في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه وجهله من جهله» [رواه البخاري]. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحب أن يتداوى، ويقول: تداووا يا عباد الله، فإن الله لم يضع داء إلا وضع معه شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله» [رواه أحمد].
خاتمة
في الختام، فإن الشفاء الذي لايغادر سقما هو نعمة عظيمة من الله تعالى يجب على المسلم أن يحافظ عليها ويقدرها، وأن يسعى إلى الحصول عليها بكل الطرق المشروعة، وأن يدعو الله تعالى أن يمن عليه بها، وأن يستخدمها في طاعة الله تعالى وخدمة دينه وعباده.