شيعة القنفذة
شيعة القنفذة هم مجموعة من الشيعة الإثني عشرية الذين يعيشون في مدينة القنفذة الساحلية في منطقة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية.
التاريخ
يُعتقد أن شيعة القنفذة استقروا في المدينة في القرن الثامن عشر الميلادي، قادمين من البحرين والقطيف والعراق وإيران.
وقد عاشوا في البداية في حي منفصل عن السنة، ولكن مع مرور الوقت اختلطوا بالمجتمع المحلي وتزوجوا معهم.
{|}
وتعرض شيعة القنفذة للاضطهاد في عهد الدولة السعودية الأولى والثانية، لكنهم تمتعوا بتسامح أكبر في ظل الدولة السعودية الثالثة.
السكان
يبلغ عدد شيعة القنفذة حوالي 10000 نسمة، ويشكلون حوالي 10% من سكان المدينة.
{|}
ويتركزون في حي الحارة القديمة، الذي يضم مسجدين شيعيين هما مسجد الإمام الحسين ومسجد الإمام المهدي.
يتحدث شيعة القنفذة اللهجة الحجازية العربية، لكنهم يحتفظون أيضًا ببعض الكلمات والعبارات الفارسية التي تعكس أصولهم.
الحياة الدينية
يعتبر شيعة القنفذة متدينين للغاية ويحتفلون بالمناسبات الدينية الشيعية مثل عاشوراء وعيد الفطر وعيد الأضحى.
لديهم أيضًا مجلس عزاء خاص بهم حيث يقيمون مراسم العزاء في المناسبات الحزينة.
وتوجد في القنفذة مدرسة دينية شيعية تقدم دروسًا في الفقه والتاريخ الإسلامي.
{|}
الحياة الاجتماعية
شيعة القنفذة هم جزء لا يتجزأ من المجتمع المحلي، ويتفاعلون مع السنة في جميع جوانب الحياة.
يعملون في مجموعة متنوعة من المهن، بما في ذلك التجارة والتعليم والزراعة.
ويساهمون في الحياة الثقافية والاقتصادية للمدينة.
{|}
التحديات
على الرغم من أن شيعة القنفذة يتمتعون بحرية دينية أكبر من الشيعة في أجزاء أخرى من المملكة العربية السعودية، إلا أنهم يواجهون بعض التحديات.
وهذه تتراوح من التمييز الاجتماعي إلى القيود المفروضة على ممارستهم الدينية.
{|}
ويسعون باستمرار إلى مواجهة هذه التحديات والحفاظ على هويتهم الدينية وثقافتهم.
المستقبل
مستقبل شيعة القنفذة غير واضح.
فمن ناحية، فإنهم يواجهون تحديات مستمرة، ولكن من ناحية أخرى، يتمتعون أيضًا بدعم المجتمع المحلي وروابط طويلة الأمد مع المدينة.
وسيعتمد مستقبلهم على قدرتهم على التكيّف مع البيئة المتغيرة والحفاظ على تراثهم الديني والثقافي.