صمود المؤمن قبل وبعد
إن الصمود هو خلق عظيم يمتاز به المؤمن الصادق، وهو دلالة على قوة إيمانه وثباته على الحق، وهو من الأسباب الأساسية التي تمكنه من تحقيق النصر والظفر في الدنيا والآخرة. والمؤمن الصادق لا يكتفي بالصمود قبل البلاء فقط، بل يستمر في صموده بعد وقوعه، وهذا هو الصمود الحقيقي الذي يميز المؤمنين عن غيرهم.
الصمود قبل البلاء
الصمود قبل البلاء يكون بتقوية الإيمان، وذلك يكون بالمحافظة على أداء العبادات وذكر الله تعالى والدعاء إليه، وهذا من أهم أسباب الثبات والصمود عند وقوع البلاء.
ومن مظاهر الصمود قبل البلاء أيضًا، الاستعداد له بالأسباب المادية والمعنوية، فالمؤمن لا ينتظر وقوع البلاء ليبدأ في الاستعداد له، بل يستعد له مسبقًا، وذلك بالحرص على تعلم العلوم والمعارف التي تساعده على مواجهة البلاء.
{|}
والمؤمن قبل وقوع البلاء يتوكل على الله تعالى ويحسن الظن به، ويعلم أن الله تعالى لن يتركه وحده في مواجهة البلاء، وهذا من أهم أسباب الصمود والثبات عند وقوعه.
الصمود بعد البلاء
الصمود بعد البلاء يكون بالرضى بقضاء الله تعالى، وذلك يكون بالاعتقاد بأن ما حدث هو أمر قضاه الله تعالى، وهو خير للمؤمن في الدنيا والآخرة، وهذا من أهم أسباب الصمود والثبات بعد البلاء.
ومن مظاهر الصمود بعد البلاء أيضًا، الشكر لله تعالى على ما أنعم به من نعم، وذلك يكون بالاعتراف بنعم الله تعالى، والتعبير عن امتنان وشكر لفضله، وهذا من أهم أسباب الصمود والثبات بعد البلاء.
والمؤمن بعد وقوع البلاء يلتجئ إلى الله تعالى بالدعاء والدعاء، ويلجأ إلى المساجد لطلب المغفرة والرحمة، وهذا من أهم أسباب الصمود والثبات بعد البلاء.
الصمود في مواجهة الظالمين
الصمود في مواجهة الظالمين يكون بالدفاع عن الحق، وذلك يكون بالتمسك بالحق وعدم التخلي عنه، مهما كانت الظروف والضغوط التي يتعرض لها المرء، وهذا من أهم أسباب الصمود والثبات في مواجهة الظالمين.
ومن مظاهر الصمود في مواجهة الظالمين أيضًا، الاستعانة بالله تعالى والإيمان بنصره، وذلك يكون باليقين بأن الله تعالى هو الذي ينصر عباده المؤمنين، وهذا من أهم أسباب الصمود والثبات في مواجهة الظالمين.
والمؤمن في مواجهة الظالمين يتذكر قصص الصابرين على الظلم، الذين نصره الله تعالى وأعزهم، وهذا من أهم أسباب الصمود والثبات في مواجهة الظالمين.
الصمود في مواجهة الشدائد
الصمود في مواجهة الشدائد يكون بالصبر، وذلك يكون بالتحمل والصبر على المكاره والشدائد التي تصيب المرء، وعدم اليأس أو القنوط، وهذا من أهم أسباب الصمود والثبات في مواجهة الشدائد.
ومن مظاهر الصمود في مواجهة الشدائد أيضًا، التوكل على الله تعالى واليقين بقدرته، وذلك يكون بالاعتقاد بأن الله تعالى هو الذي يقلب الأحوال، وهو الذي ينجي عباده من الشدائد، وهذا من أهم أسباب الصمود والثبات في مواجهة الشدائد.
والمؤمن في مواجهة الشدائد يذكر نفسه بنعم الله تعالى، ويشكر الله تعالى على ما أنعم به من نعم، وهذا من أهم أسباب الصمود والثبات في مواجهة الشدائد.
الصمود في مواجهة الفتن
الصمود في مواجهة الفتن يكون بالتمسك بالحق، وذلك يكون بالالتزام بتعاليم الإسلام، والبقاء على منهج السلف الصالح، وعدم الانسياق وراء الفتن والشبهات، وهذا من أهم أسباب الصمود والثبات في مواجهة الفتن.
ومن مظاهر الصمود في مواجهة الفتن أيضًا، حفظ اللسان عن الكلام السيئ، وذلك يكون بالامتناع عن ذكر الناس بالسوء، وعدم المشاركة في الفتن والشبهات، وهذا من أهم أسباب الصمود والثبات في مواجهة الفتن.
والمؤمن في مواجهة الفتن يستعين بالله تعالى بالدعاء والدعاء، ويلجأ إلى المساجد لطلب المغفرة والرحمة، وهذا من أهم أسباب الصمود والثبات في مواجهة الفتن.
{|}
الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية
الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية يكون بالإيمان بالقدر، وذلك يكون بالاعتقاد بأن ما حدث هو أمر قدره الله تعالى، وهو خير لعباده المؤمنين، وهذا من أهم أسباب الصمود والثبات في مواجهة الكوارث الطبيعية.
{|}
ومن مظاهر الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية أيضًا، التعاون والتعاضد، وذلك يكون بالتعاون مع الآخرين، وتقديم العون والمساعدة لهم، وهذا من أهم أسباب الصمود والثبات في مواجهة الكوارث الطبيعية.
{|}
والمؤمن في مواجهة الكوارث الطبيعية يشكر الله تعالى على ما أنعم به من نعم، ويسأله الصبر والفرج، وهذا من أهم أسباب الصمود والثبات في مواجهة الكوارث الطبيعية.
الصمود في مواجهة الموت
الصمود في مواجهة الموت يكون بالإيمان باليوم الآخر، وذلك يكون بالاعتقاد بأن الموت هو انتقال من دار الدنيا إلى دار الآخرة، وأن المؤمنين الصادقين سينعمون في الجنة، وهذا من أهم أسباب الصمود والثبات في مواجهة الموت.
{|}
ومن مظاهر الصمود في مواجهة الموت أيضًا، التوبة والاستغفار، وذلك يكون بالتوبة إلى الله تعالى والإكثار من الاستغفار، وهذا من أهم أسباب الصمود والثبات في مواجهة الموت.
والمؤمن في مواجهة الموت يتذكر الموت والحساب، ويستعد له بالعمل الصالح، وهذا من أهم أسباب الصمود والثبات في مواجهة الموت.
وختامًا، فإن الصمود هو خلق عظيم يمتاز به المؤمن الصادق، وهو دلالة على قوة إيمانه وثباته على الحق، وهو من الأسباب الأساسية التي تمكنه من تحقيق النصر والظفر في الدنيا والآخرة. والمؤمن الصادق لا يكتفي بالصمود قبل البلاء فقط، بل يستمر في صموده بعد وقوعه، وهذا هو الصمود الحقيقي الذي يميز المؤمنين عن غيرهم.