صور الكعبة من الداخل
الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين في صلاتهم، وأقدس مكان في الإسلام، وهي بناء مكعب الشكل يبلغ ارتفاعه 15 متراً وطوله 12 متراً وعرضه 10 أمتار، ويقع في وسط المسجد الحرام في مكة المكرمة.
الكعبة هي أول بيت وضع للناس للعبادة، وقد بناها النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، وأمر الله المسلمين بالطواف حولها في الحج والعمرة، وهي رمز لوحدة المسلمين واتجاههم نحوها في صلاتهم.
في هذا المقال، نلقي نظرة على صور الكعبة من الداخل، ونتعرف على تاريخها ومكانتها في الإسلام، بالإضافة إلى بعض المعلومات والحقائق الأخرى عنها.
تاريخ الكعبة
بنيت الكعبة لأول مرة في عهد النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، وكان بناؤها من الطين والحجارة، ثم أعاد بناؤها سيدنا إسماعيل بعد طوفان نوح عليه السلام، ورفع قواعدها، ثم جاء سيدنا إبراهيم ورفع قواعدها وأعاد بنائها.
بعد ذلك، تعرضت الكعبة للعديد من التجديدات والإصلاحات على مر العصور، كان من أهمها تجديدها في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أمر بتوسيعها ورفع جدرانها وجعل لها بابين، أحدهما للدخول والآخر للخروج.
وفي عام 64 هـ، أمر الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بإعادة بناء الكعبة على أساساتها القديمة، واستخدم في بنائها الرخام والحجارة المنحوتة، وأعاد بناء بابها الوحيد.
مكونات الكعبة
تتكون الكعبة من عدة عناصر رئيسية، منها:
- الحجر الأسود: هو حجر أسود اللون يقع في الركن الجنوبي الشرقي من الكعبة، وهو أول ما يطوف به الحجاج.
- الميزاب: هو عبارة عن ميزاب مصنوع من الذهب يمتد على طول الجدار الشمالي للكعبة، ويستخدم لتصريف مياه الأمطار من سطح الكعبة.
- باب الكعبة: هو باب مصنوع من الذهب يقع في الجدار الشرقي للكعبة، وهو الباب الوحيد الذي يدخل منه الحجاج إلى الكعبة.
- كسوة الكعبة: هي عبارة عن ستارة سوداء اللون مطرزة بالآيات القرآنية، وتوضع على الكعبة كل عام خلال موسم الحج.
مقام إبراهيم
مقام إبراهيم هو حجر يقع بالقرب من الكعبة، ويقال إنه الحجر الذي وقف عليه النبي إبراهيم عليه السلام عند بناء الكعبة، ويصلي عليه الحجاج عند الطواف.
يوجد في مقام إبراهيم أثر لقدمي النبي إبراهيم عليه السلام، ويطوف الحجاج حول مقام إبراهيم بعد الانتهاء من الطواف حول الكعبة.
ويجوز للحاج أن يصلي خلف مقام إبراهيم، ويستحب له أن يقرأ الآية الكريمة: وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى.
حجر إسماعيل
حجر إسماعيل هو حجر يقع داخل الكعبة، ويقال إنه الحجر الذي وقف عليه النبي إسماعيل عليه السلام عند مساعدة أبيه في بناء الكعبة.
يوجد في حجر إسماعيل أثر لقدمي النبي إسماعيل عليه السلام، ويطوف الحجاج حول حجر إسماعيل بعد الانتهاء من الطواف حول الكعبة.
ويجوز للحاج أن يصلي خلف حجر إسماعيل، ويستحب له أن يقرأ الآية الكريمة: وَرَفَعْنَا بَنَاءَ الْبَيْتِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ.
ملتزم الكعبة
ملتزم الكعبة هو جزء من جدار الكعبة يقع بين الحجر الأسود وباب الكعبة، وهو مكان مستحب للصلاة فيه.
ويستحب للحاج أن يصلي في ملتزم الكعبة، ويقرأ الآية الكريمة: وَأَوَلُ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ.
وتكثر الأدعية في ملتزم الكعبة، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما بين الركن والمقام مقام النبي صلى الله عليه وسلم وهو أفضل بقاع الأرض وأحبها إلى الله عز وجل”.
ركن اليماني
ركن اليماني هو الركن الجنوبي الغربي من الكعبة، وهو مكان مستحب لتقبيله.
ويستحب للحاج أن يقبل ركن اليماني، ويقرأ الآية الكريمة: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “صلوا في بيت الله واعتمروا فإن فيه ركن لا يسأل أحد عنده شيئًا إلا أعطيه إياه، وهو الركن اليماني”.
حجر إسماعيل
حجر إسماعيل هو الجزء الذي أقيمت فيه القواعد الأولى للكعبة
سُمِّي بحجر إسماعيل نسبة إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، لأنه ساهم مع أبيه في بناء الكعبة
يقع في الجهة الشمالية من الكعبة المشرفة
خاتمة
الكعبة المشرفة هي أقدس مكان في الإسلام وأول بيت وضع للناس للعبادة، وهي قبلة المسلمين في صلاتهم ورمز لوحدتهم.
وقد تعرضت الكعبة للعديد من التجديدات والإصلاحات على مر العصور، إلا أنها احتفظت بشكله