صور بنت زعلانه
أم فروة
ولدت صور بنت زعلان في القرن الخامس الميلادي، وكانت إحدى سيدات بني سليم العربيات اللاتي اتخذن زمام المبادرة في الدفاع عن قبيلتهن وشعبها.
كانت صور امرأة بارعة وشجاعة اشتهرت بحكمتها وذكائها، وكان لها دور بارز في أحداث عصره.
لُقبت صور بـ “أم فروة” تكريما لها على شجاعتها وإنجازاتها.
دورها في معركة ذي قار
اشتهرت صور بدورها البارز في معركة ذي قار التي وقعت عام 609 م بين الفرس والقبائل العربية.
حشدت صور رجال بني سليم وأعدتهم للمعركة، حيث تولت قيادتهم وتحفيزهم.
كان لصور الفضل في تحقيق النصر في معركة ذي قار، حيث أظهرت شجاعة كبيرة في مواجهة العدو.
شاعريتها وخطابتها
بالإضافة إلى شجاعتها، كانت صور شاعرة وخطيبة مفوهة.
اشتهرت بقصائدها التي كانت تلهب حماس رجال القبيلة وتحثهم على الدفاع عن أرضهم.
وكانت خطبها مؤثرة للغاية، حيث كانت قادرة على حشد الجماهير ودفعهم للعمل.
زواجها من المنذر بن ماء السماء
بعد معركة ذي قار، تزوجت صور من المنذر بن ماء السماء، ملك الحيرة.
كان المنذر معجبا بشجاعة صور وحكمتها، وأراد أن يجعلها زوجته.
أنجبت صور من المنذر ابنها الوحيد، فروة بن المنذر، الذي أصبح ملكا على الحيرة بعد والده.
موقفها من الإسلام
عندما جاء الإسلام، كانت صور في سن متقدمة.
قابلت النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وأسلمت على يديه.
شهد لها النبي (صلى الله عليه وسلم) بالجنة، ووصفها بأنها “امرأة قرشية حكيمة”.
وفاتها
توفيت صور بنت زعلان في القرن السابع الميلادي.
دُفنت في المدينة المنورة، حيث زار قبرها العديد من الصحابة والتابعين.
خلدت صور بنت زعلان في التاريخ كواحدة من أبرز النساء العربيات في الجاهلية والإسلام.
إرثها
تركت صور بنت زعلان إرثا عظيما من الشجاعة والحكمة والقيادة.
أصبحت رمزا للدور القوي الذي يمكن أن تلعبه النساء في المجتمع.
لا تزال قصتها تلهم الأجيال الجديدة من العرب والمسلمين.