صور بنت سمراء
كانت صور بنت سمراء إحدى أكثر الشخصيات النسائية نفوذاً في التاريخ الإسلامي المبكر، ولعبت دوراً بارزاً في تأسيس الدولة العثمانية. وقد عُرفت بحكمتها وتقواها وشجاعتها، كما كانت مُستشارة موثوقة لزوجها عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية.
النسب والمولد
ولدت صور بنت سمراء في أواخر القرن الثالث عشر في قبيلة كايي التركية. كان والدها إروغ بيه، أحد زعماء القبيلة، وكانت والدتها مريم خاتون. تلقت صور تربية إسلامية صارمة منذ صغرها، وعُرفت بذكائها وفصاحتها.
الزواج من عثمان الأول
في عام 1289، تزوجت صور بنت سمراء من عثمان الأول، الذي كان آنذاك زعيم قبيلة كايي الناشئة. كان زواجهما تحالفًا استراتيجيًا عزز سلطة عثمان ومكانته بين القبائل التركية الأخرى.
الدور السياسي
شاركت صور بن سمراء بنشاط في الشؤون السياسية للدولة العثمانية الناشئة. كانت مستشارة موثوقة لزوجها، عثمان الأول، وغالبًا ما كانت تقدم له النصائح حول القضايا العسكرية والدبلوماسية. كما لعبت دورًا رئيسيًا في إدارة شؤون الدولة الداخلية، بما في ذلك إدارة الخزانة والعدالة.
الفطنة والحكمة
كانت صور بنت سمراء معروفة بفطنتها وحكمتها. غالبًا ما كانت تُستشار في الأمور الهامة، وكانت نصيحتها تلقى الاحترام والتقدير. كما كانت معروفة بتقواها وإيمانها الراسخ.
الشجاعة والإقدام
إلى جانب حكمها وفطنتها، عُرفت صور بنت سمراء بشجاعتها وإقدامها. شاركت في العديد من المعارك إلى جانب زوجها، وكان وجودها مصدر إلهام للجنود العثمانيين.
دورها في تأسيس الدولة العثمانية
لعبت صور بنت سمراء دورًا رئيسيًا في تأسيس الدولة العثمانية. كانت مستشارة مقربة من زوجها، عثمان الأول، وساعدته في وضع الأساس لما سيصبح إمبراطورية عظيمة. كانت حكمته وشجاعتها وإيمانها من العوامل الرئيسية في نجاح الدولة العثمانية في مراحلها الأولى.
الوفاة والإرث
توفيت صور بنت سمراء عام 1326. ودُفنت بجوار زوجها، عثمان الأول، في مدينة بورصة. وقد تركت وراءها إرثًا من القيادة والحكمة والإيمان. وتذكرها المسلمين الأتراك حتى يومنا هذا باعتبارها واحدة من أكثر الشخصيات النسائية نفوذاً في تاريخهم.