إنّ الكرم من أسمى الصفات وأجلّها، وهو خلقٌ محمودٌ وشيمةٌ حميدةٌ، وهو بذل المال أو الجهد أو الوقت أو أي شيءٍ آخر للآخرين دون انتظار مقابل، قال تعالى: “وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ فَإِنَّمَا هِيَ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم”، وقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف ابن يعقوب ابن إسحاق ابن إبراهيم خليل الرحمن”।
الكرم في الإسلام
حثّ الإسلام على الكرم وحثّ على بذل الصدقات، فـالصدقة تُطهر المال والنفس، وفيها تربية للروح وتطهير لها، وفيها زيادةٌ في الرزق، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “ما نقص مال من صدقة”، وقال -صلّى الله عليه وسلّم-: “ما نفعني مال إلاّ فيما أكلت وشربت وللبست، وما أنفقت في سبيل الله، وما ادّخرت لفراغي”، وقال -صلّى الله عليه وسلّم-: “أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان”، كما أنّ الكرم سبب لدخول الجنة، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “إنّ أبواب الجنة الثمانية على أهل الكرم”، وقال -صلّى الله عليه وسلّم-: “إنّ اللّهم تعالى كريم يحب الكرماء، ويحب أن يرى آثار نعمته على عبادة في طعامه وشرابه وملبسه ومنظره ومسكنه، ولا يحب البخيل الشحيح الذي إذا سئل شيئاً قال: لا والله ما عندي”.
آثار الكرم على الفرد
إنّ الكرم من الصفات التي تعود على الفرد بالكثير من الآثار الإيجابية، فهو يجعل الإنسان محبوبًا بين الناس ومقبولاً في المجتمع، وهو سببٌ لنزول السعادة في القلب والطمأنينة والراحة النفسية، وهو سببٌ لزيادة الثقة بالنفس، وهو سببٌ لزيادة الرزق والمال، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “إنّ الله عز وجل قال: يا ابن آدم أنفق أنفق عليك”، وقال -صلّى الله عليه وسلّم-: “من استعف أعفّه الله، ومن استغنى أغناه الله”، وقال -صلّى الله عليه وسلّم-: “ما نقص مال من صدقة”.
كما أنّ الكرم سبب لدخول الجنة، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “إنّ أبواب الجنة الثمانية على أهل الكرم”، وقال -صلّى الله عليه وسلّم-: “إنّ اللّهم تعالى كريم يحب الكرماء، ويحب أن يرى آثار نعمته على عبادة في طعامه وشرابه وملبسه ومنظره ومسكنه، ولا يحب البخيل الشحيح الذي إذا سئل شيئاً قال: لا والله ما عندي”.
والكرم يجعل الإنسان يشعر بالرضا عن نفسه ويشعر بالسعادة عند مساعدة الآخرين، وهو سببٌ لزيادة الإيمان بالله تعالى، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “يقول الله تعالى: أنفق يا ابن آدم أنفق عليك، ولا تخشى من نفاد ما عندي”، وقال -صلّى الله عليه وسلّم-: “من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه”.
آثار الكرم على المجتمع
إنّ الكرم له آثارٌ كبيرة على المجتمع، فهو سببٌ في تماسك المجتمع وترابط أفراده، وهو سببٌ في زيادة المحبة والألفة بين الناس، وهو سببٌ في نشر السعادة والطمأنينة في المجتمع، وهو سببٌ في زيادة الثقة بين الناس، وهو سببٌ في زيادة الرزق والمال في المجتمع، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “إنّ الله عز وجل قال: يا ابن آدم أنفق أنفق عليك”، وقال -صلّى الله عليه وسلّم-: “من استعف أعفّه الله، ومن استغنى أغناه الله”، وقال -صلّى الله عليه وسلّم-: “ما نقص مال من صدقة”.
كما أنّ الكرم سببٌ في دخول الجنة، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “إنّ أبواب الجنة الثمانية على أهل الكرم”، وقال -صلّى الله عليه وسلّم-: “إنّ اللّهم تعالى كريم يحب الكرماء، ويحب أن يرى آثار نعمته على عبادة في طعامه وشرابه وملبسه ومنظره ومسكنه، ولا يحب البخيل الشحيح الذي إذا سئل شيئاً قال: لا والله ما عندي”.
والكرم يجعل الناس أكثر تعاونًا وتكاتفًا، وهو سببٌ في زيادة الإنتاجية في المجتمع، وهو سببٌ في زيادة الابتكار والإبداع، وهو سببٌ في زيادة الاستثمار في المجتمع، وهو سببٌ في زيادة الثقة بين الناس والحكومة.
طرق اكتساب الكرم
إنّ الكرم من الصفات التي يمكن اكتسابها وتعلمها، وهناك العديد من الطرق التي تساعد على ذلك، منها:
- مراقبة الكرماء ومحاولة تقليدهم.
- قراءة القصص والروايات التي تتحدث عن الكرم.
- البدء في ممارسة الكرم تدريجيًا.
- التفكير في فوائد الكرم وآثاره الإيجابية.
كما أنّ هناك بعض الأمور التي تساعد على اكتساب الكرم، منها:
- التخلص من البخل والشح.
- زيادة الإيمان بالله تعالى.
- التفكير في الآخرة.
- الإكثار من ذكر الله تعالى.
ويمكن اكتساب الكرم أيضًا من خلال ممارسة بعض الأعمال الخيرية، مثل: التبرع بالمال أو الطعام أو الملابس للمحتاجين، أو مساعدة الآخرين في أداء أعمالهم، أو التبرع بالدم، أو التطوع في الجمعيات الخيرية.
أمثلة على الكرم
هناك العديد من الأمثلة على الكرم، منها:
- تصدق أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- بكل ما يملك في سبيل الله.
- تصدق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بنصف ماله في سبيل الله.
- تصدق عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ببئر رومة في سبيل الله.
وهناك العديد من الأمثلة على الكرم في العصر الحديث، منها:
- تبرع بيل جيتس بمليارات الدولارات للجمعيات الخيرية.
- تبرع وارن بافيت بمليارات الدولارات للجمعيات الخيرية.
- تبرع مارك زوكربيرج بمليارات الدولارات للجمعيات الخيرية.
فوائد الكرم
إنّ للكرم العديد من الفوائد، منها:
- زيادة المحبة والألفة بين الناس.
- زيادة التعاون والتكافل في المجتمع.
- زيادة الإنتاجية في المجتمع.
- زيادة الابتكار والإبداع في المجتمع.
- زيادة الاستثمار في المجتمع.
كما أنّ للكرم فوائد دينية ودنيوية، فهو سببٌ لزيادة الحسنات، وهو سببٌ لدخول الجنة، وهو سببٌ لزيادة الرزق والمال، وهو سببٌ لزيادة السعادة والطمأنينة في القلب، وهو سببٌ لزيادة الثقة بالنفس.
مظاهر الكرم
للك