صيغة خطاب للامارة
بسم الله الرحمن الرحيم
تعالي يا إمارة، بجلالك وشموخك، نحييك اليوم بأطيب الكلمات وأسمى المعاني، حامدين ومشكورين، باركين ومباركين بالإنجازات العظيمة التي حققتها على أرض هذا الوطن العزيز.
1. مسيرة حافلة بالإنجازات
لقد عرفت إمارة الإمارات العربية المتحدة مسيرة حافلة بالإنجازات التي جعلتها نموذجًا يحتذى به على مستوى المنطقة والعالم. فمنذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ظلت الإمارة تخطو بثبات نحو التقدم والازدهار، محققةً إنجازات مشهودة في كافة المجالات.
ففي مجال الاقتصاد، شهدت الإمارة نموًا اقتصاديًا متسارعًا وتنويعًا في مصادر الدخل، مما جعلها مركزًا تجاريًا واستثماريًا عالميًا. أما في مجال التعليم، فقد أولت الإمارة اهتمامًا كبيرًا بتطوير نظام تعليمي متقدم، أسهم في إعداد جيل من المواطنين المؤهلين والطموحين.
وعلى الصعيد الاجتماعي، عملت الإمارة على تعزيز التماسك الاجتماعي والرفاهية للمواطنين والمقيمين، من خلال برامج ومبادرات عديدة شملت الرعاية الصحية والإسكان والضمان الاجتماعي.
2. قيادة حكيمة ورؤية مستقبلية
إن وراء هذه الإنجازات العظيمة قيادة حكيمة ذات رؤية مستقبلية واضحة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وولي عهده الأمين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. فقد رسمت هذه القيادة استراتيجية طموحة للتنمية الشاملة والمستدامة، وعملت على توفير البيئة الملائمة لتحقيق هذه الاستراتيجية.
وتتجلى هذه الرؤية المستقبلية في الخطط التنموية التي أطلقتها الإمارة، مثل رؤية أبوظبي 2030 واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي. كما تتجلى في الاستثمارات الكبيرة التي تضخها الإمارة في مجالات البحث والتطوير والابتكار.
إن هذه الرؤية المستقبلية الطموحة تعكس إيمان القيادة الرشيدة بأهمية الاستعداد للمستقبل وبناء إمارة قادرة على مواجهة التحديات، وتحقيق تطلعات أبنائها.
3. الإسكان والتنمية الحضرية
يعتبر توفير الإسكان اللائق للمواطنين والمقيمين من أولويات الإمارة. فقد عملت الإمارة على تنفيذ العديد من المشاريع الإسكانية، وشجعت القطاع الخاص على الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
كما أولت الإمارة اهتمامًا كبيرًا للتنمية الحضرية المستدامة، من خلال تطوير مدن جديدة ومناطق حضرية صديقة للبيئة. وتشمل هذه التطورات مشاريع ضخمة مثل جزيرة ياس ومدينة مصدر.
وتسعى الإمارة إلى تحقيق التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، من خلال تطبيق معايير الاستدامة في جميع مشاريع التنمية.
4. قطاع خاص قوي ومتنوع
يلعب القطاع الخاص دورًا محوريًا في اقتصاد الإمارة. فقد عملت الإمارة على تنويع مصادر دخلها، ودعم القطاعات غير النفطية، وتوفير بيئة مواتية للاستثمار.
وقد أدى ذلك إلى نمو قطاع خاص قوي ومتنوع، يضم شركات عالمية وشركات محلية ناجحة. وتعمل الإمارة على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، كونها المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي.
كما تشجع الإمارة على الاستثمار الأجنبي المباشر، من خلال توفير حوافز وإعفاءات ضريبية. وتسعى الإمارة إلى جذب المستثمرين والمواهب من جميع أنحاء العالم، لتنمية اقتصاد الإمارة وتحقيق أهدافها التنموية.
5. موقع جغرافي استراتيجي
تتمتع الإمارة بموقع جغرافي استراتيجي، يجعلها مركزًا إقليميًا وعالميًا للتجارة والسياحة. فقد عملت الإمارة على تطوير البنية التحتية، بما في ذلك الموانئ والمطارات، لترسيخ مكانتها كبوابة رئيسية للمنطقة.
وتعتبر الإمارة مركزًا مفضلًا للمؤتمرات والمعارض الدولية، مما يعكس مكانة الإمارة كوجهة رائدة للأعمال والسياحة. كما تعمل الإمارة على تطوير قطاع السياحة والثقافة، لتنويع مصادر دخلها وتعزيز مكانتها على الخريطة العالمية.
ويشكل الموقع الاستراتيجي للإمارة فرصة كبيرة لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي مع دول المنطقة.
6. مركز إقليمي للابتكار والتكنولوجيا
تدرك الإمارة أهمية الابتكار والتكنولوجيا في بناء اقتصاد المعرفة. فقد عملت الإمارة على إنشاء مراكز للأبحاث والتطوير، وجامعات متخصصة في العلوم والتكنولوجيا، مثل جامعة خليفة ومدينة مصدر.
كما تستضيف الإمارة العديد من الفعاليات العالمية المتخصصة في الابتكار والتكنولوجيا، مثل أسبوع أبوظبي للاستدامة وقمة الذكاء الاصطناعي العالمي. وتعمل الإمارة على جذب المواهب والخبراء في مجال الابتكار والتكنولوجيا، لخلق بيئة محفزة للإبداع والنمو.
وتسعى الإمارة إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا للابتكار والتكنولوجيا، من خلال الاستثمار في الأبحاث والتطوير ودعم الشركات الناشئة.
7. علاقات دولية قوية
تحرص الإمارة على بناء علاقات دولية قوية، تقوم على التعاون والتفاهم المتبادل. وقد أسهمت الإمارة في حل النزاعات وإرساء السلام في المنطقة والعالم.
كما تعمل الإمارة على تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي مع الدول الشقيقة والصديقة. وتشارك الإمارة في العديد من المنظمات الدولية، وتساهم في الجهود الدولية لمواجهة التحديات المشتركة.
وتسعى الإمارة إلى بناء جسور من التعاون والتفاهم بين مختلف الثقافات والحضارات، من خلال المبادرات الثقافية والتعليمية، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة.
يا إمارة الإمارات العربية المتحدة، بحكمتك وقيادتك الرشيدة، وبتكاتف أبنائك، حققت وما زلت تحقق الكثير من الإنجازات التي تفخر بها الأجيال الحالية والقادمة. فجزاك الله خير الجزاء، ووفقك لما فيه خير الوطن والمواطنين.
وكل عام وأنتِ وأبناءك بخير وتقدم وازدهار.