طقْ طِقَةُ البِطاح.. طائرُ الخِفَّةِ والرّشاقةِ
تُعرف طقطقةُ البِطاحِ علميًا باسم (Porzana parva)، وهي طائرٌ ينتمي إلى فصيلة الرافعات، يتميز بحجمه الصغير وقامته القصيرة، وريشه البني الغامق المخطط باللون الأبيض، ومنقاره الأحمر الطويل، وأرجله الصفراء الخضراء الطويلة، وتنتشر طقطقة البِطاح في مناطق الأراضي الرطبة والمستنقعات والبِطاح في جميع أنحاء العالم تقريبًا.
موطنُ طَقْ طِقَةِ البِطاحِ
تتواجدُ طَقْ طِقَةُ البِطاحِ في مناطق الأراضي الرطبة والمستنقعات والبِطاح في جميع أنحاء العالم تقريبًا، بما في ذلك أوروبا وآسيا وأفريقيا وأستراليا وأمريكا الشمالية والجنوبية، وتفضل طقطقة البِطاح العيش في المناطق التي يكثر فيها الغطاء النباتي الكثيف، مثل القصب والبردي والجريد، والتي توفر لها الحماية من الحيوانات المفترسة ومكانًا للتكاثر.
تُهاجر طقطقة البِطاح إلى مناطق أكثر دفئًا خلال فصل الشتاء، وتعود إلى مناطق تكاثرها المعتادة في الربيع، وتتغذى على مجموعة متنوعة من الحشرات والرخويات والأسماك الصغيرة والبرمائيات والنباتات.
تكاثرُ طَقْ طِقَةِ البِطاحِ
تبدأ طقطقة البِطاح في التكاثر في أوائل الربيع أو أواخره، وتبني أعشاشها على الأرض في المناطق الكثيفة من الغطاء النباتي، وتضع الأنثى ما بين 4 إلى 8 بيضات، وعادة ما تحضن الأنثى البيض بمفردها لمدة تتراوح بين 18 إلى 21 يومًا، وبعد الفقس، تبقى الصغار مع والديها لمدة تتراوح بين شهر إلى شهرين قبل أن يصبحوا مستقلين.
تُعرف صغار طقطقة البِطاح باسم الكتاكيت، وتكون مغطاة بالريش الأسود والبني، ولها مناقير صفراء وبقع بيضاء حول عيونها، وتتغذى الكتاكيت على الحشرات والرخويات والأسماك الصغيرة والبرمائيات والنباتات التي يوفرها لها والديها.
الحِفاظُ على طَقْ طِقَةِ البِطاحِ
تُصنف طقطقة البِطاح على أنها نوع غير مهدد بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ومع ذلك، فإنها تواجه بعض التهديدات التي قد تؤثر على أعدادها، وتشمل هذه التهديدات فقدان موطنها بسبب تجفيف الأراضي الرطبة والبِطاح، والتلوث، والاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية، وتغير المناخ.
هناك عدد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للمساعدة في الحفاظ على طقطقة البِطاح، وتشمل هذه الإجراءات حماية موطنها، والحد من التلوث، واستخدام المبيدات الحشرية بصورة مسؤولة، والتخفيف من آثار تغير المناخ.
خصائصُ طَقْ طِقَةِ البِطاحِ
تتميز طقطقة البِطاح بعدد من الخصائص التي تساعدها على التكيف مع موطنها، وتشمل هذه الخصائص:
- حجمها الصغير: يساعد حجمها الصغير على التنقل بسهولة عبر الغطاء النباتي الكثيف.
- ريشها المخطط: يساعد ريشها المخطط على تمويهها في موطنها.
- منقارها الطويل: يساعد منقارها الطويل على التقاط الحشرات والرخويات والأسماك الصغيرة والبرمائيات.
- أرجلها الطويلة: تساعد أرجلها الطويلة على التنقل بسهولة عبر الأراضي الرطبة.
- قدرتها على الطيران: على الرغم من أنها ليست من الطيور الطويلة، إلا أنها قادرة على الطيران لمسافات قصيرة.
السّلوكُ الاجتماعيُّ لِطَقْ طِقَةِ البِطاحِ
تُعرف طقطقة البِطاح بأنها طيور منعزلة إلى حد كبير، ولكنها قد تتجمع في مجموعات صغيرة خلال موسم التكاثر، وخارج موسم التكاثر، تفضل طقطقة البِطاح العيش بمفردها أو في أزواج.
وهي طيور خجولة وسرية، وعادة ما تكون نشطة في ساعات الفجر والغسق، وتتواصل طقطقة البِطاح فيما بينها من خلال مجموعة متنوعة من الأصوات، بما في ذلك النقيق والصفير والنقرات.
الأهميّةُ البيئيّةُ لِطَقْ طِقَةِ البِطاحِ
تلعب طقطقة البِطاح دورًا مهمًا في النظام البيئي للأراضي الرطبة والمستنقعات والبِطاح، فهي تساعد على التحكم في أعداد الحشرات والرخويات والأسماك الصغيرة والبرمائيات، كما أنها تُعد مصدرًا غذائيًا للحيوانات المفترسة مثل الطيور الجارحة والثعالب والقاقم.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب طقطقة البِطاح دورًا في توزيع البذور، حيث تساعد على نشر بذور النباتات المائية من خلال فضلاتها، كما أنها تساعد على تهوية التربة من خلال حفرها بحثًا عن الطعام.
الخِتَام
تُعد طقطقة البِطاح طائرًا فريدًا ومهمًا يلعب دورًا حيويًا في النظام البيئي للأراضي الرطبة والمستنقعات والبِطاح، ومع ذلك، فإنها تواجه بعض التهديدات التي قد تؤثر على أعدادها، لذلك من الضروري اتخاذ إجراءات لحماية موطنها والحد من التلوث واستخدام المبيدات الحشرية بصورة مسؤولة والتخفيف من آثار تغير المناخ من أجل ضمان استمرار وجود هذا الطائر الاستثنائي.