عيارة التميمي
عيارة التميمي شاعر عربي مخضرم، عاش في العصر الجاهلي وأوائل العصر الإسلامي، وهو من أشهر شعراء قبيلة تميم، اشتهر بشعره الفصيح والشجاع، وكان من فرسان العرب المشهورين.
نسبه وحياته
هو عيارة بن شجنة بن عدي بن حارثة بن مرة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، ولد في بادية نجد تقريبًا في عام 580م، وكان أبوه شجنة من أشراف تميم وفرسانها المعدودين، وكان ديّنا صالحا وأحد حكماء قومه.
إسلامه
{|}
أسلم عيارة التميمي في عهد النبي محمد صل الله عليه وسلم، وشهد معه بعض غزواته، وروى عنه بعض الأحاديث، وكان من المقربين إلى الخليفة عمر بن الخطاب، ومدحه بقصائد كثيرة، ومنها قوله:
يا أيها الناس إن عمر خليفة * لله حقًا فرضاه المسلمون
شعره
{|}
اشتهر عيارة التميمي بشعره الفصيح والشجاع، وكان من أبرز شعراء عصره، وله ديوان شعر جمعه أبو زيد الأنصاري، وتناول شعره مختلف أغراض الشعر العربي، ومنها:
الحكمة والمواعظ
* كم من فتى في الناس ذي حسبٍ * عظم على أفناء قومه قدر
* مالي أرى الناس يذمون التقى * ويمدحون الفتى الجهول الظالم
المديح
* ومدح عيارة التميمي عمر بن الخطاب بقصائد كثيرة منها قوله:
يا أيها الناس إن عمر خليفة * لله حقًا فرضاه المسلمون
* وقال في مدح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
{|}
يا علي يا خير البرية كلها * وأوحد من وطئ الثرى من آدم
الفخر
* وكان عيارة التميمي يفخر بنفسه وبقبيلته، ومن فخره بقبيلة تميم قوله:
إني امرؤ من تميم لا أبالي * أأستقبل الموت أم أستدبره
* وقال في فخر نفسه:
أنا الذي سمت همته دون العلى * ما زال يطلب مجدًا أو يروم
الرثاء
* رثى عيارة التميمي أخاه كعبًا بقصيدة مؤثرة، منها قوله:
ألا ياربع كعب فلو تكلم * لقد طال البكاء عليك يا كعب
{|}
الهجاء
{|}
* كان عيارة التميمي لاذعًا في هجائه، ومن هجائه لقبيلة بكر بن وائل قوله:
يا بكر إني قد رأيت شيوخكم * يطلبون قتل الناس بالخناجر
وفاته
توفي عيارة التميمي في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وقيل إنه مات سنة 665م، رحمه الله تعالى- ودُفن في البقيع بالمدينة المنورة.
خاتمة
كان عيارة التميمي شاعرًا فصيحًا شجاعًا، واشتهر بشعره الحكيم والمدائح، وكان من فرسان العرب المشهورين، وأسلم في عهد النبي محمد صل الله عليه وسلم، وتوفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان، رحمه الله تعالى.