قراءة سورة البقرة يومياً بدعة
مقدمة
قراءة سورة البقرة يومياً من البدع التي لا أصل لها في السنة النبوية، وقد حذر منها أهل العلم والفقهاء لما فيها من مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
أقوال أهل العلم في بدعة قراءة سورة البقرة يومياً
قال الإمام النووي رحمه الله في “الأذكار”: “لا يشرع قراءة القرآن على هيئة الورد اليومي، كقراءة سورة البقرة كل يوم أو ثلاثة أيام أو نحو ذلك، فإن هذا شيء لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة”.
وقال ابن حجر العسقلاني رحمه الله في “فتح الباري”: “قراءة سورة البقرة كل يوم لا أصل له في السنة”.
وقال ابن القيم رحمه الله في “زاد المعاد”: “قراءة القرآن بالترتيب ليلةً بليلة بدعة، ولا يُعرف ذلك عن أحد من السلف، ولا عن النبي صلى الله عليه وسلم”.
مخالفة قراءة سورة البقرة يومياً لهدي النبي صلى الله عليه وسلم
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن حسب الحاجة والوقت المناسب، ولم يخصص لذلك وقتاً معيناً أو ورداً يومياً.
فقد كان يقرأ السورة الواحدة في أكثر من مجلس، وكان يقرأ آيات من سورة البقرة في صلاة الفجر، وآيات من سورة آل عمران في صلاة العشاء، وآيات من سورة النساء في صلاة الظهر، وهكذا.
ولم يُنقل عنه أنه كان يقرأ سورة البقرة كل يوم أو يخصص لها وقتاً محدداً.
مفاسد بدعة قراءة سورة البقرة يومياً
لقراءة سورة البقرة يومياً مفاسد عديدة، منها:
- مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
- إشغال المسلم عن العبادات الأخرى.
- تضييع الوقت فيما لا فائدة فيه.
البديل الصحيح لبدعة قراءة سورة البقرة يومياً
بدلاً من قراءة سورة البقرة يومياً، ينبغي على المسلم أن يقرأ القرآن حسب الحاجة والوقت المناسب، وأن يهتم بتدبر آياته وفهم معانيها والعمل بها.
فمثلاً، يمكن أن يخصص وقتاً لقراءة جزء من القرآن يومياً، أو أن يقرأ السورة الواحدة في عدة مجالس، أو أن يختم القرآن كل شهر أو كل سنة.
ويمكن أن يختم سورة البقرة كل أسبوع أو كل شهر أو حسب قدرته.
فضائل قراءة سورة البقرة
لقراءة سورة البقرة فضائل عظيمة، منها:
- أنها أطول سورة في القرآن، وفيها آيات عظيمة وأحكام مهمة.
- أنها تنزل السكينة وتطرد الشياطين من المنازل.
- أنها تحفظ قارئها من كل مكروه وأذى.
آداب قراءة سورة البقرة
ينبغي للمسلم أن يتأدب عند قراءة سورة البقرة، ومن هذه الآداب:
- أن يقرأها بتدبر وفهم.
- أن يقرأها بخشوع وإخلاص.
- أن يقرأها بصوت حسن.
خاتمة
قراءة سورة البقرة يومياً بدعة لا أصل لها في السنة النبوية، وقد حذر منها أهل العلم والفقهاء لما فيها من مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ومفاسد أخرى.
وإن المسلم عليه أن يتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن، وأن يهتم بتدبر آياته وفهم معانيها والعمل بها.