قصة راكان بن حثلين والملك عبدالعزيز
تعد قصة راكان بن حثلين والملك عبدالعزيز واحدة من أشهر قصص الشجاعة والإخلاص والوفاء في التاريخ السعودي، وهي قصة حظيت باهتمام كبير من المؤرخين والكتاب والمهتمين بالتاريخ السعودي.
نشأة راكان بن حثلين
{|}
ولد راكان بن حثلين عام 1889م في منطقة القصيم، وهو ينتمي إلى قبيلة شمر إحدى أكبر قبائل الجزيرة العربية. كان راكان رجلاً شجاعًا ومقدامًا وذكيًا، وقد عُرف عنه حبه للخيل والفروسية منذ صغره.
انضم راكان في شبابه إلى جيش الإخوان الذي أسسه الملك عبدالعزيز آل سعود، وكان أحد أفراد السرية الخاصة التي كانت تحمي الملك عبدالعزيز. شارك راكان في العديد من المعارك التي خاضها الملك عبدالعزيز لتوحيد المملكة العربية السعودية، وأثبت شجاعته وإخلاصه في كل معركة.
معركة السبلة
{|}
كانت معركة السبلة واحدة من أهم المعارك التي شارك فيها راكان بن حثلين، وقعت المعركة في عام 1920م بين قوات الملك عبدالعزيز وقوات الإخوان بقيادة سلطان بن بجاد الذي تمكن من محاصرة الملك عبدالعزيز في السبلة.
{|}
أثناء المعركة، أصيب الملك عبدالعزيز بجروح بالغة، وكان راكان بن حثلين أحد الذين حملوا الملك عبدالعزيز على حصانه وفتحت له الطريق للخروج من المعركة، وقد نجا الملك عبدالعزيز بفضل شجاعة راكان وإخلاصه.
معركة تربة
بعد معركة السبلة، قاد الملك عبدالعزيز جيشه إلى معركة تربة عام 1921م، وكان راكان بن حثلين أحد قادة الجيش. في معركة تربة، تصدى راكان وجيش الملك عبدالعزيز لقوات الإخوان بقيادة سلطان بن بجاد، وانتهت المعركة بانتصار الملك عبدالعزيز وتوحيد المملكة العربية السعودية.
بعد توحيد المملكة، عُين راكان بن حثلين أميرًا لمنطقة القصيم، وظل أميرًا لها حتى وفاته عام 1951م. وقد عرف راكان بحكمته وعدله وإخلاصه للملك عبدالعزيز، وقد أحبه أهل القصيم وأطلقوا عليه لقب “أمير الشجاعة”.
{|}
إخلاص راكان بن حثلين
عُرف راكان بن حثلين بإخلاصه الشديد للملك عبدالعزيز، وكان من المقربين إليه. في عام 1927م، عندما تعرض الملك عبدالعزيز لمحاولة اغتيال، كان راكان أحد الذين وقفوا إلى جانبه وحموه من القتلة. وقد أشاد الملك عبدالعزيز بشجاعة راكان وإخلاصه، ووصفه بأنه “أحد أخلص الرجال الذين عرفتهم”.
بعد وفاة الملك عبدالعزيز، ظل راكان بن حثلين وفيًا لعهده وأقسم بالولاء لابنه الملك سعود بن عبدالعزيز، وقد ظل أميرًا للقصيم حتى وفاته عام 1951م. وقد حزن الملك سعود على وفاة راكان، وأقام له جنازة رسمية دفن بعدها في مقابر العود.
شجاعة راكان بن حثلين
عُرف راكان بن حثلين بشجاعته الفائقة، وقد شارك في العديد من المعارك التي خاضها الملك عبدالعزيز لتوحيد المملكة العربية السعودية. في معركة السبلة، عندما أصيب الملك عبدالعزيز بجروح بالغة، كان راكان أحد الذين حموا الملك عبدالعزيز وفتحوا له الطريق للخروج من المعركة.
في معركة تربة، قاد راكان قوات الملك عبدالعزيز ضد قوات الإخوان بقيادة سلطان بن بجاد، وأسهم في تحقيق النصر للملك عبدالعزيز. وقد وصف الملك عبدالعزيز راكان بأنه “أحد أشجع الرجال الذين عرفتهم”.
{|}
ذكاء راكان بن حثلين
إلى جانب شجاعته وإخلاصه، كان راكان بن حثلين رجلاً ذكيًا ومقدامًا. وقد عرف عنه قدرته على التخطيط والتنفيذ السريع، وقد أسهم ذكاء راكان في تحقيق النصر للملك عبدالعزيز في العديد من المعارك.
في معركة السبلة، استطاع راكان أن يفتح الطريق للملك عبدالعزيز للخروج من المعركة، وفي معركة تربة، قاد راكان قوات الملك عبدالعزيز إلى النصر. وقد وصف الملك عبدالعزيز راكان بأنه “أحد أذكى الرجال الذين عرفتهم”.
حب راكان بن حثلين للخيل
كان راكان بن حثلين محبًا للخيل والفروسية منذ صغره، وكان يمتلك أفضل الخيول العربية. وقد عرف راكان بشجاعته في الفروسية، وكان من أشهر فرسان نجد.
في معركة السبلة، عندما أصيب الملك عبدالعزيز بجروح بالغة، كان راكان أحد الذين حملوا الملك عبدالعزيز على حصانه وفتحت له الطريق للخروج من المعركة. وفي معركة تربة، قاد راكان قوات الملك عبدالعزيز على ظهر حصانه.
وفاة راكان بن حثلين
توفي راكان بن حثلين عام 1951م، وقد حزن عليه أهل القصيم والملك سعود بن عبدالعزيز الذي أقام له جنازة رسمية دفن بعدها في مقابر العود.
يعد راكان بن حثلين واحدًا من أشهر الشخصيات في التاريخ السعودي، وقد عرف بشجاعته وإخلاصه وذكائه وحبه للخيل. وقد ترك راكان إرثًا كبيرًا من الشجاعة والوفاء والإخلاص للمملكة العربية السعودية.