كلمات لا تمنن بها
المنة هي إظهار الفضل والإحسان على الغير، وهي من الأخلاق المذمومة التي نهى عنها الإسلام لما فيها من كبر وعُجْب بالنفس، وتحقير للغير، وانتقاص لمكانته، وزرع للكراهية والبغضاء بين الناس.
مواقف لا يجوز فيها المنة
هناك مواقف كثيرة لا يجوز فيها المنة، ومنها:
{|}
- إسداء المعروف والمساعدة لمن يحتاج إليها، فهذا واجب ديني وأخلاقي ولا يجوز التباهي به أو تذكير الآخرين به.
- أداء الحقوق الواجبة، مثل نفقة الزوجة والأولاد، أو رد الأمانة، فهذه حقوق واجبة ولا يجوز التفضل بها على أحد.
- مساعدة الأقارب والأصدقاء، فهذه صلة رحم وواجب اجتماعي، ولا يجوز التفضل بها أو تذكيرهم بها.
أضرار المنة
للمنة أضرار كثيرة على صاحبها ועל من حوله، ومنها:
- تفسد العمل الصالح، فالإحسان إلى الغير لا يجوز أن يفسد بمنه أو تفضل.
- تقلل من قيمة العطاء، فالمعروف إذا صاحبته منة لا يعد معروفًا.
- تولد الكراهية والبغضاء، لأنها تجعل المنعم عليه يشعر بأنه مُذل ومحتقر.
أشكال المنة
تتخذ المنة أشكالًا عديدة، ومنها:
- التذكير بالمعروف: مثل قول المنعم: “لقد ساعدتك في كذا وكذا”، أو “لقد أنقذت حياتك”.
- اللوم والتأنيب: مثل قول المنعم: “لولا مساعدتي لك لما نجحت”، أو “لقد كنت جاحدًا لفضلي عليك”.
- استغلال المعروف: مثل طلب المنعم من المنعم عليه مقابلًا لمعروفه، أو الضغط عليه لإجباره على فعل شيء لا يريد.
مواقف تجنب فيها المنة
{|}
لكي نتجنب المنة، علينا أن نتبع الآتي:
- إخلاص العمل لله تعالى، وعدم انتظار شكر أو ثناء من الناس.
- عدم التباهي بالمعروف أو تذكير الآخرين به.
- إحسان الظن بالآخرين، وعدم اتهامهم بالجحود أو النكران.
{|}
كلمات لا تمنن بها
هناك بعض الكلمات والعبارات التي يجب تجنبها لأنها تدل على المنة، ومنها:
- “لقد صنعت لك معروفًا”، أو “لقد أحسنت إليك”.
- “لولا مساعدتي لك لما نجحت”، أو “لقد كنت جاحدًا لفضلي عليك”.
- “أنا من ساعدك”، أو “أنا من أنقذك”.
كلمات تفضل بها
بدلاً من المنة، علينا أن نتبع كلمات التفضل، ومنها:
- “الحمد لله الذي وفقني لمساعدتك”.
- “أنا سعيد لأنني استطعت مساعدتك”.
- “لا تشكرني، فمساعدة المحتاجين واجب علي”.
الخاتمة
المنة خلق مذموم نهى عنه الإسلام، ولها أضرار كثيرة على صاحبها وعلى من حوله، ولنتجنب المنة علينا أن نخلص العمل لله تعالى، ونتجنب التباهي بالمعروف أو تذكير الآخرين به، ونتجنب الكلمات التي تدل على المنة.