كل ارض طاهره تصح الصلاة فيها الا
مقدمة
الطهارة والصلاة من أعظم أركان الإسلام، وقد أوجب الله تعالى على كل مسلم الصلاة خمس مرات في اليوم والليلة لقوله تعالى: “حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ”، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على المحافظة عليها وشدد في أمرها لقوله صلوات الله وسلامه عليه: “العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر”.
أرض طاهرة تصح الصلاة عليها
أرض طاهرة تصح الصلاة عليها أي يجوز الصلاة عليها، وهي الأرض التي لا نجاسة فيها ولا شيء مما يمنع من الصلاة، وتشمل هذه الأرض المساجد والبيوت والطرقات والحدائق وكل مكان ليس فيه نجاسة أو مانع من موانع الصلاة.
{|}
أرض نجسة لا تصح الصلاة عليها
أرض نجسة لا تصح الصلاة عليها أي لا يجوز الصلاة عليها، وهي الأرض التي يوجد فيها نجاسة أو شيء يمنع من الصلاة، وتشمل هذه الأرض المقابر والحمامات والمزابل وكل مكان فيه نجاسة أو مانع من موانع الصلاة.
الأشياء التي تمنع من صحة الصلاة في الأرض
هناك أشياء تمنع من صحة الصلاة في الأرض، منها:
- النجاسة: وهي كل شيء نجس مثل البول والغائط والدم والمني والميتة، ولا يجوز الصلاة في مكان فيه نجاسة إلا بعد تطهيره.
- ستر العورة: وهي تغطية العورة، ولا يجوز الصلاة إلا إذا كانت العورة مستورة، والعورة عند الرجال هي ما بين السرة والركبة، وعند النساء هي جميع البدن إلا الوجه والكفين.
- استقبال القبلة: وهي اتجاه القبلة، ويجب استقبال القبلة أثناء الصلاة، ولا يجوز الصلاة إلا إذا كان المصلي مستقبلاً القبلة.
الأماكن المستثناة من شرط الطهارة
هناك بعض الأماكن المستثناة من شرط الطهارة، يجوز الصلاة فيها وإن كانت نجسة، منها:
- المساجد: يجوز الصلاة في المساجد وإن كانت نجسة، وذلك لأنها معدة للصلاة، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في المسجد النبوي وإن كان فيه نجاسة.
- المقابر: يجوز الصلاة في المقابر وإن كانت نجسة، وذلك لأن المقابر ليست مخصصة للصلاة، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في المقابر.
- الحمامات: يجوز الصلاة في الحمامات وإن كانت نجسة، وذلك لأن الحمامات معدة للاستحمام والتنظيف، ولا يوجد فيها نجاسة دائمة.
الأشياء التي تعفى من النجاسة
{|}
هناك بعض الأشياء التي تعفى من النجاسة، يجوز الصلاة عليها وإن كانت نجسة، منها:
{|}
- التراب: يعفى التراب من النجاسة، ويجوز الصلاة عليه وإن كان نجساً، وذلك لأن التراب طاهر في الأصل، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على الأرض وإن كان فيها تراب.
- الماء الجاري: يعفى الماء الجاري من النجاسة، ويجوز الصلاة فيه وإن كان نجساً، وذلك لأن الماء الجاري يطهر نفسه.
- المأكولات: تعفى المأكولات من النجاسة إذا كانت يابسة، ويجوز الصلاة عليها وإن كانت نجسة، وذلك لأن المأكولات اليابسة لا تحمل النجاسة.
الأشياء التي يمنع من الصلاة عليها
هناك بعض الأشياء التي يمنع من الصلاة عليها، حتى وإن كانت طاهرة، منها:
- الصنم: يمنع من الصلاة على الصنم، حتى وإن كان طاهرًا، وذلك لأن الصنم نجس في نفسه، والصلاة على النجس لا تجوز.
- صورة ذي روح: يمنع من الصلاة على صورة ذي روح، حتى وإن كانت طاهرة، وذلك لأن صورة ذي روح تشغل المصلي عن الصلاة، والصلاة على ما يشغل المصلي لا تجوز.
- الكلب الأسود: يمنع من الصلاة على الكلب الأسود، حتى وإن كان طاهرًا، وذلك لأن الكلب الأسود نجس في نفسه، والصلاة على النجس لا تجوز.
الخاتمة
{|}
الصلاة ركن عظيم من أركان الإسلام، وهي فرض على كل مسلم، ويجب على المسلم أن يحافظ عليها ويؤديها في وقتها، ولا يجوز تركها إلا لعذر شرعي، وقد ذكرنا في هذا المقال الأماكن التي تصح الصلاة فيها والأماكن التي لا تصح الصلاة فيها، والأشياء التي تمنع من صحة الصلاة في الأرض، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لصلاة خاشعة مقبولة.