كن معي يالله
يا الله، أنت معي في كل خطوة أخطوها، وأنت معي في كل نفس أتنفسه. أنت معي في لحظات الفرح والحزن، وأنت معي في النجاح والفشل. أنت معي في كل شيء يحيط بي، وأنت معي في كل مكان أذهب إليه.
وجود الله الدائم معنا
وعد الله أن يكون معنا دائمًا، وقال في كتابه الكريم: “وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ”. وهذا يعني أن الله موجود دائمًا مع أولئك الذين يتقونه ويطيعون أوامره. كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون”.
ومن أعظم الأمور التي يجب أن نؤمن بها هو وجود الله الدائم معنا، فهذا الوجود يمنحنا الشعور بالأمان والطمأنينة، ويجعلنا لا نخاف من أي شيء في هذه الحياة. ويجعلنا نشعر بالراحة والسكينة، ويزيل عنا الهموم والغموم.
لذلك، يجب علينا دائمًا أن نذكر الله ونلجأ إليه في كل أمورنا، ونطلب منه العون والتوفيق. ويجب علينا أن نتوكل عليه في كل شيء، ونترك له الأمر، فهو وحده القادر على تدبير أمورنا، وهو وحده الذي يعلم ما هو خير لنا.
حضور الله مع الأتقياء
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: “وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ”. وهذا يعني أن الله موجود دائمًا مع أولئك الذين يتقونه ويطيعون أوامره. وهذا يعني أن الله حاضر مع الأتقياء في كل أمورهم، ويحفظهم من كل سوء.
وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تؤكد على حضور الله مع المتقين. ومن ذلك ما رواه الإمام الترمذي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون”.
لذلك، يجب علينا أن نسعى جاهدين إلى أن نكون من المتقين، وأن نطيع أوامر الله ونبتعد عن نواهيه. فهذا هو السبيل إلى أن نكون ممن يحضر الله معهم، ويحفظهم من كل سوء.
معية الله في الشدائد
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: “وَإِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ”. وهذا يعني أن الله موجود دائمًا مع عباده في الشدائد، ويهديهم إلى الصراط المستقيم. فهو الملجأ الوحيد لعباده في أوقات الضيق والكرب.
وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تؤكد على معية الله لعباده في الشدائد. ومن ذلك ما رواه الإمام أحمد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا أصاب أحدكم همّ أو حزن فليقل: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي”.
لذلك، يجب علينا أن نلجأ إلى الله دائمًا في الشدائد، ونطلب منه العون والتوفيق. فهو وحده القادر على إخراجنا من كربنا، وهدايتنا إلى طريق النجاة.
معية الله في الرخاء
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: “وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ”. وهذا يعني أن الله هو الذي يمن علينا بنعمه التي لا تعد ولا تحصى، فيجب علينا أن نشكره دائمًا على هذه النعم.
وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تؤكد على معية الله لعباده في الرخاء. ومن ذلك ما رواه الإمام الترمذي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا أصبح أحدكم منكم آمنًا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا”.
لذلك، يجب علينا أن نحمد الله دائمًا على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وأن نشكره على ما رزقنا من خير. كما يجب علينا أن نستعمل هذه النعم في طاعة الله وعبادته، وننفق منها على الفقراء والمساكين.
معية الله في السراء والضراء
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: ” وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا “. وهذا يعني أن الله يرى عباده في كل حال، ويعلم ما يصيبهم من سراء أو ضراء.
وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تؤكد على معية الله لعباده في السراء والضراء. ومن ذلك ما رواه الإمام أحمد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له”.
لذلك، يجب علينا أن نرضى بقضاء الله وقدره، وأن نحتسبه في كل ما يصيبنا من سراء أو ضراء. فالله هو وحده الحكم العدل، وهو وحده الذي يعلم ما فيه خير لعباده.
معية الله مع المؤمنين
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: “إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ آمَنُوا”. وهذا يعني أن الله موجود دائمًا مع الذين آمنوا به واتبعوا أوامره.
وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تؤكد على معية الله مع المؤمنين. ومن ذلك ما رواه الإمام البخاري عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون”.
لذلك، يجب علينا أن نتمسك بالإيمان بالله، وأن نطيع أوامره ونبتعد عن نواهيه. فهذا هو السبيل إلى أن نكون ممن يحضر الله معهم، ويحفظهم من كل سوء.
معية الله مع الذاكرين
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: “وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”. وهذا يعني أن الله موجود دائمًا مع الذين يذكرونه كثيرًا.
وقد ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تؤكد على معية الله مع الذاكرين. ومن ذلك ما رواه الإمام الترمذي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم”.
لذلك، يجب علينا أن نديم ذكر الله، وأن نتذكره في كل وقت وحين. فهذا هو السبيل إلى أن نكون ممن يحضر الله معهم، ويحفظهم من كل سوء.
وفي الختام، فإن معية الله معنا هي نعمة عظيمة يجب أن نشكر الله عليها دائمًا. فالله هو وحده الذي يحمينا من كل سوء، وهو وحده الذي يهدينا إلى الصراط المستقيم. لذلك، يجب علينا أن نلجأ إليه دائمًا في كل أمورنا، ونسأله العون والتوفيق. وهو وحده القادر على إخراجنا من أي كرب، وهدايتنا إلى طريق النجاة.