الزكاة: الركن الثالث من أركان الإسلام
للزكاة مكانة عظيمة في الإسلام، فهي الركن الثالث من أركان الإسلام، وهي عبادة مالية يؤديها المسلمون تطهيراً لأموالهم، ومساهمة في تنمية المجتمع.
فضل الزكاة
{|}
بيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – فضل الزكاة في قوله: “ما نقص مال من صدقة”، كما أنها سبب لمضاعفة الرزق وبركة الأموال.
{|}
كما تعد الزكاة تطهيراً للنفس من البخل والطمع، وتنميتها للجانب الإنساني في المسلم، وتعزيز روح التكافل المجتمعي.
من يدفع الزكاة ينال الأجر والثواب العظيم، ويصرف في وجوه الخير المختلفة، مما يساهم في تنمية المجتمع وتخفيف معاناة المحتاجين.
شروط الزكاة
{|}
يشترط لوجوب الزكاة توافر عدة شروط، منها:
أن تكون الأموال من الأنواع التي تجب فيها الزكاة كالنقد والذهب والفضة والمواشي.
أن يبلغ المال النصاب الشرعي المحدد لكل نوع من الأموال.
أن يمضي على الملكية حول كامل، وهو عام قمري.
{|}
أنواع الزكاة
تنقسم الزكاة إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
زكاة الفطر: وهي الزكاة التي تجب على كل مسلم في نهاية شهر رمضان.
زكاة المال: وهي الزكاة التي تجب على الأموال النامية التي بلغت النصاب وحال عليها الحول.
زكاة الحلي: وهي الزكاة التي تجب على الحلي والذهب والفضة بشرط بلوغه النصاب.
مصارف الزكاة
حدد الشرع ثمانية مصارف للزكاة، وهي:
الفقراء: وهم من لا يملكون ما يكفي احتياجاتهم الأساسية.
المساكين: وهم من يملكون بعض المال لكنه لا يكفي احتياجاتهم.
العاملين عليها: وهم القائمين على جمع وتوزيع الزكاة.
حكمة مشروعية الزكاة
شرع الله تعالى الزكاة لتحقيق العديد من الحِكَم، منها:
تنقية أموال الأغنياء وتطهيرها من الشوائب.
سد حاجة الفقراء والمساكين، وإعانتهم على مواجهة ظروف الحياة.
تفعيل روح التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع المسلم.
فضل دفع الزكاة
{|}
يتمتع المسلم الذي يدفع الزكاة بالعديد من الفضائل، منها:
رضا الله تعالى ونيل ثوابه العظيم.
تنمية الجانب الإنساني في نفسه، وتقوية شعور التعاطف مع المحتاجين.
زيادة بركة الرزق ومضاعفته.
ختامًا، الزكاة ركن أساسي من أركان الإسلام، لها مكانة عظيمة في الشريعة الإسلامية، وهي عبادة مالية مفروضة على المسلمين تطهيراً لأموالهم، ومساهمة في تنمية المجتمع، وإعانة الفقراء والمساكين.