بسم الله الرحمن الرحيم
ماتشوف شر ان شاء الله
عبارة شائعة نستخدمها كثيرًا في حياتنا اليومية، وهي تعبر عن الدعاء بالوقاية من الشرور والمصائب، سواء كانت متعلقة بالأشخاص أو الأشياء أو الأحداث. وهي من العبارات التي وردت في السنة النبوية الشريفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى أبو داود عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا رأيتم شيئًا تعجبكم فقولوا ماشاء الله ماشاء الله ماشاء الله لا قوة إلا بالله، فإنها حصن من الشيطان”.
مظاهر استخدامها
تُستعمل “ما تشوف شر” في مواقف متعددة، ومنها:
– عند رؤية شخص أو شيء يعجبنا أو يحوز على إعجابنا.
– في حالة النجاة من خطر أو مصيبة.
– عند سماع خبر سار أو حدوث أمر مفرح.
– عند الخروج من المنزل أو دخوله.
– قبل البدء بعمل أو مهمة جديدة.
البركات المتعلقة بها
تتعلق بالدعاء بـ “ما تشوف شر” بركات عديدة، منها:
– الوقاية من الشرور والمصائب والأخطار.
– حفظ الله تعالى للعبد من كل مكروه.
– جلب الخير والبركة والعافية.
– حماية العبد من عين الحسود.
– تحصين العبد من الشيطان وجنوده.
أهمية الدعاء بها
يُعد الدعاء بـ “ما تشوف شر” من الأدعية التي يجب الحرص على قولها باستمرار، لما لها من أهمية كبيرة في حياتنا، فهي:
– تذكرنا بعظمة الله تعالى وقدرته على حمايتنا وحفظنا.
– توجه قلوبنا إلى الله تعالى وتقربنا منه.
– تقينا شرور أنفسنا وشرور الآخرين.
– تبعث فينا الطمأنينة والسكينة.
– تفرج عنا الهموم وتبدد الأحزان.
آثارها النفسية
عندما ندعو بـ “ما تشوف شر” فإننا نرسل رسالة تفاؤل وأمل إلى أنفسنا وإلى الآخرين، مما يساعد على:
– تعزيز الثقة بالنفس وتقوية عزيمتنا.
– نشر الإيجابية والتفاؤل في بيئتنا.
– التخفيف من القلق والتوتر.
– تقليل مخاوفنا وتهدئة روعنا.
– إشاعة المحبة والتراحم بين الناس.
آثارها الاجتماعية
الدعاء بـ “ما تشوف شر” له آثار اجتماعية إيجابية، مثل:
– تقوية أواصر المحبة بين أفراد المجتمع.
– ترسيخ قيم التعاون والتكاتف.
– نشر ثقافة السلام والأمان.
– محاربة الفتن والنزاعات.
– إشاعة روح التسامح والتفاهم.
ختامًا، فإن الدعاء بـ “ما تشوف شر” من الأدعية المستحبة التي يجب علينا الحرص على قولها باستمرار لننال بركاتها ونحفظ أنفسنا من كل مكروه، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباد الله الصالحين الموفقين المحفوظين من كل شر، إنه سميع مجيب الدعوات.