بر الوالدين
بر الوالدين هو إكرامهما وطاعتهما وحسن معاملتهما بالقول والفعل، وهو من أهم الواجبات الدينية والأخلاقية التي حث عليها الإسلام، وأمر بها الرب تبارك وتعالى في مواضع عديدة في القرآن الكريم.
إن بر الوالدين من الفرائض التي يجب على كل مسلم ومسلمة الالتزام بها، ففي الحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بر الوالدين من أبواب الجنة).
علامات بر الوالدين
تتجلى علامات بر الوالدين في العديد من الأفعال والأقوال، منها:
{|}
- حسن معاملتهما بالقول والفعل.
- طاعتهما فيما لا يغضب الله تعالى.
- رعايتهما وحمايتهما في الكبر والشيخوخة.
- الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة.
- صلة أرحامهما.
فضل بر الوالدين
{|}
لبر الوالدين فضل عظيم، فقد وعد الله تعالى من برهما بالجنة، ومن عقوقهما بالعقاب الأليم.
في الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سره أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليتق الله وليصل رحمه).
{|}
صور بر الوالدين
تتعدد صور بر الوالدين، ومنها:
الإحسان إليهما بالقول والفعل
أن يتحدث الإنسان مع والديه بأدب واحترام، وأن يقدم لهما المساعدة والعون، وأن يسد احتياجاتهما المادية والمعنوية.
طاعتهما فيما لا يغضب الله
أن يطيعهما الإنسان فيما يأمرانه به من أمور مباحة ولا تخالف شرع الله تعالى، ولا يطيعهما إن أمراه بشيء يخالف الشرع.
رعايتهما وحمايتهما في الكبر والشيخوخة
أن يعتني الإنسان بوالديه إذا كبرا وضعفا، وأن يحميهما من أي مكروه، وأن يقدم لهما أسباب الراحة والطمأنينة.
الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة
أن يدعو الإنسان لوالديه بالرحمة والمغفرة، وأن يسألهما بالمغفرة من الله تعالى، فالدعاء من أفضل صور البر.
صلة أرحامهما
أن يصل الإنسان أرحام والديه، وأن يزورهم ويحسن معاملتهم، فصلهم رحم وبر لهما.
بر الوالدين بعد وفاتهما
استمرار بر الوالدين بعد وفاتهما من علامات الإيمان والتقوى، ومن صور برهما بعد وفاتهما:
الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة
أن يدعو الإنسان باستمرار لوالديه بالرحمة والمغفرة، وأن يسألهما بالمغفرة من الله تعالى، فالدعاء يرفع درجاتهما في الجنة.
صلة أرحامهما
أن يواصل الإنسان صلة أرحام والديه، وأن يزورهم ويحسن معاملتهم، فصلهم رحم وبر لهما.
إخراج الصدقات عنهما
أن يخرج الإنسان الصدقات عن والديه، وأن يتصدق باسمهما، فالصدقة تدفع عنهما العذاب وتزيد من حسناتهما.
عقوق الوالدين
{|}
عقوق الوالدين من كبائر الذنوب، وهو من أسباب دخول النار، وعقوقهما يعني معصيتهما وإساءة معاملتهما.
في الحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر وعقوق الوالدين كفر).
آثار عقوق الوالدين
لعقوق الوالدين آثار وخيمة في الدنيا والآخرة، منها:
غضب الله تعالى
فإن الله تعالى يغضب على من يعق والديه، ويحرمه رحمته ومغفرته.
العقوبة في الدنيا
فإن الله تعالى قد يعاقب من يعق والديه في الدنيا بأن يحرمه من الرزق أو الصحة أو الولد.
العذاب في الآخرة
فإن الله تعالى قد يعذب من يعق والديه في الآخرة بدخوله النار.
{|}
الخاتمة
إن بر الوالدين من الفرائض التي يجب على كل مسلم ومسلمة الالتزام بها، وهو من أسباب دخول الجنة، وعقوقهما من كبائر الذنوب التي تؤدي إلى غضب الله تعالى والعقاب في الدنيا والآخرة.
فليحرص المسلمون والمسلمات على بر والديهم والإحسان إليهما، ففي ذلك رضى الله تعالى ودخوله الجنة بإذن الله.