من أنكر ركناً من أركان الإيمان فإنه :
للإيمان أركان ستة، يجب على المسلم الإيمان بها جميعاً، فهي أساس الدين الإسلامي، ومن أنكر ركناً منها فقد كفر وخرج من الإسلام.
الإيمان بالله تعالى:
والذي يعني التصديق الجازم بوجود الله تعالى، وأنه خالق كل شيء، وهو الأحد الفرد الصمد، لا شريك له
وأن الله هو المدبر لكل الأمور، وهو العليم بكل شيء، وهو القادر على كل شيء، وأنه الغني عن العالمين.
وأن الله هو المستحق للعبادة وحده، فلا يجوز أن يُعبد معه غيره، وأن الله هو الذي يستحق الثناء والشكر والحمد على نعمه.
{|}
الإيمان بالملائكة:
والتي تعني التصديق الجازم بأن الله خلق ملائكة من نور، وأنهم عباد مكرمون مطيعون لله تعالى.
وأن الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم، وأنهم يقومون بأعمال مختلفة مثل حمل العرش، والوحي بالرسالات، والقبض والنفخ في الصور وتدبير شئون الكون.
وأن الله خلق الملائكة للعبادة والتسبيح والاستغفار للمؤمنين، وأنهم لا يملكون شيئاً من الأمر، ولا يستحقون العبادة.
الإيمان بالكتب السماوية:
والتي تعني التصديق الجازم بأن الله تعالى أنزل كتباً سماوية على رسله، وأن هذه الكتب تحتوي على أوامر الله تعالى ونواهيه.
{|}
وأن أول هذه الكتب هو التوراة التي أنزلها الله على موسى عليه السلام، ثم الزبور الذي أنزله على داوود عليه السلام، ثم الإنجيل الذي أنزله على عيسى عليه السلام، ثم القرآن الذي أنزله على محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وأن هذه الكتب هي هداية للناس، وتبين لهم سبيل الرشاد، وأن ما جاء فيها هو حق من عند الله تعالى.
{|}
الإيمان بالرسل:
والتي تعني التصديق الجازم بأن الله تعالى أرسل رسلاً إلى الناس لهدايتهم إلى طريق الحق.
{|}
وأن أول الرسل هو نوح عليه السلام، وآخرهم محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأن هؤلاء الرسل بشر اصطفاهم الله تعالى وأوحى إليهم.
وأن الرسل بلغوا رسالات الله تعالى إلى الناس، ودعوهم إلى عبادة الله وحده، وأنهم كانوا هداة ومبشرين ومنذرين.
الإيمان باليوم الآخر:
والتي تعني التصديق الجازم بأن الحياة الدنيا ستنتهي، وأن الله تعالى سيبعث الناس جميعاً للحساب.
وأن الله تعالى سيحاسب الناس على أعمالهم، وسيجازيهم على ما كانوا عليه من خير أو شر.
وأن الله تعالى أعد للمؤمنين جنة فيها نعيم أبدي، وأعد للكافرين ناراً فيها عذاب أليم.
{|}
الإيمان بالقدر خيره وشره:
والتي تعني التصديق الجازم بأن الله تعالى هو الذي خلق كل شيء، وأنه هو الذي يقدر كل شيء ويقدره.
وأن كل ما يحدث في الكون هو بإرادة الله تعالى، وأنه لا يمكن أن يحدث شيء إلا بإذنه.
وأن الإيمان بالقدر لا يعني أن الإنسان مجبر على أفعاله، بل هو مختار في أفعاله، ولكن الله تعالى يعلم ما يفعل، وكتب كل شيء قبل أن يخلقه.
وأن من أنكر ركناً من أركان الإيمان فقد كفر وخرج من الإسلام، لأن الإيمان مبني على هذه الأركان الستة، ولا يمكن أن يتجزأ أو يتبعض.
وأن الإيمان بهذه الأركان هو أساس الدين الإسلامي، وهو ما يميز المسلم عن غيره، وهو ما يوجب له دخول الجنة.
وأن على المسلم أن يحرص على الإيمان بهذه الأركان جميعاً، وأن يتجنب الشك أو الإنكار فيها، وأن يدعو الله تعالى أن يثبته على الإيمان.