من أنواع الزخرفة الكتابية
تعد الزخرفة الكتابية من أهم الفنون الإسلامية، حيث ازدهرت في العصور الإسلامية المختلفة، واتخذت أشكالاً وأنواعًا متعددة، وكان لها دور كبير في إضفاء الجمال والرونق على المصاحف والكتب والمخطوطات، وفي هذا المقال سوف نتناول بعضًا من أنواع الزخرفة الكتابية.
{|}
الزخرفة الهندسية
وتعتمد على استخدام الأشكال الهندسية المنتظمة، مثل المربعات والمستطيلات والمثلثات والدوائر، وتتكرر هذه الأشكال بشكل متناظر ومنتظم لتكوين أنماط زخرفية جميلة.
تتميز الزخرفة الهندسية ببساطتها ووضوحها، وتستخدم كثيرًا في تزيين الحواف والهوامش وتشكيل الإطارات.
ومن أشهر الأمثلة على الزخرفة الهندسية زخارف بلاط القصر الحمراء في غرناطة، والتي تتكون من مربعات ومستطيلات متداخلة بألوان مختلفة.
الزخرفة النباتية
وتعتمد على استخدام الأشكال النباتية، مثل الأوراق والزهور والسيقان، وتتميز الزخرفة النباتية بجمالها ورقتها، وتضفي على النصوص رونقًا خاصًا.
تستخدم الزخرفة النباتية كثيرًا في تزيين عناوين الفصول والفقرات الهامة، وكذلك في تكوين الإطارات والحواشي.
ومن أشهر الأمثلة على الزخرفة النباتية زخارف مخطوطة كتاب “كليلة ودمنة” في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، والتي تتكون من أوراق وزهور ملونة.
{|}
الزخرفة الكتابية
وتعتمد على استخدام الحروف العربية نفسها كعنصر زخرفي، وتتميز الزخرفة الكتابية بتنوعها وثرائها، حيث يمكن استخدام الحروف بشكل منفرد أو متداخل أو متشابك.
تستخدم الزخرفة الكتابية كثيرًا في تزيين عناوين الكتب والمخطوطات، وكذلك في كتابة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
ومن أشهر الأمثلة على الزخرفة الكتابية زخارف مخطوطة مصحف ابن سبعين في متحف طوب قابي بإسطنبول، والتي تتميز بتشابك الحروف وتداخلها بشكل رائع.
الزخرفة الحيوانية
وتعتمد على استخدام أشكال الحيوانات، مثل الأسود والطيور والخيول، وتتميز الزخرفة الحيوانية بقوتها وحيويتها، وتضفي على النصوص طابعًا خاصًا.
تستخدم الزخرفة الحيوانية كثيرًا في تزيين الدروع والأسلحة، وكذلك في تكوين الإطارات والحواشي.
{|}
ومن أشهر الأمثلة على الزخرفة الحيوانية زخارف قصر الحمراء في غرناطة، والتي تتكون من أسود وطيور منحوتة بدقة وإتقان.
الزخرفة التجريدية
{|}
وتعتمد على استخدام الأشكال والأنماط المجردة، مثل الخطوط والنقاط والدوائر، وتتميز الزخرفة التجريدية ببساطتها وإيحائيتها، وتضفي على النصوص طابعًا عصريًا.
تستخدم الزخرفة التجريدية كثيرًا في تزيين أغلفة الكتب والمجلات، وكذلك في تكوين الإطارات والحواشي.
ومن أشهر الأمثلة على الزخرفة التجريدية زخارف كتاب “ألف ليلة وليلة” في متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك، والتي تتكون من خطوط ونقاط وأشكال هندسية متداخلة.
الزخرفة المعمارية
وتعتمد على استخدام عناصر معمارية، مثل الأقواس والقباب والمآذن، وتتميز الزخرفة المعمارية بضخامتها وفخامتها، وتضفي على النصوص طابعًا جلاليًا.
تستخدم الزخرفة المعمارية كثيرًا في تزيين قصور المساجد والمدارس والمكتبات، وكذلك في كتابة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
ومن أشهر الأمثلة على الزخرفة المعمارية زخارف مسجد السلطان حسن في القاهرة، والتي تتكون من أقواس عالية وقباب مزخرفة بدقة وإتقان.
الزخرفة المشغولة
{|}
وتعتمد على استخدام المواد الأخرى، مثل الذهب والفضة والعاج والخشب، وتتميز الزخرفة المشغولة بفخامتها وثرائها، وتضفي على النصوص طابعًا ملكيًا.
تستخدم الزخرفة المشغولة كثيرًا في تزيين أغلفة المصاحف والكتب النفيسة، وكذلك في تكوين الإطارات والحواشي.
ومن أشهر الأمثلة على الزخرفة المشغولة زخارف مصحف عثمان في متحف طوب قابي بإسطنبول، والذي يتكون من غلاف من الجلد المطعم بالذهب والفضة والعاج.
الخلاصة
للزخرفة الكتابية دور كبير في إضفاء الجمال والرونق على النصوص، وتظل هذه الزخارف من أهم مظاهر الفن الإسلامي، وتشهد على الإبداع والمهارة التي امتلكها الفنانون المسلمون عبر التاريخ.