الزكاة وأثرها على المجتمع
إن الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي عبادة مالية واجبة على كل مسلم قادر، ولها أثر كبير على الفرد والمجتمع، ومن الآثار التي تحصل من منع الزكاة:
1. حرمان الفقراء والمساكين
الزكاة حق للفقراء والمساكين، ومنعها ظلم لهم وحيف، وقد قال الله تعالى: “وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ” (التوبة: 34).
2. انتشار الفقر والبطالة
منع الزكاة يؤدي إلى انتشار الفقر والبطالة، وذلك لأن الفقراء والمساكين إذا لم يجدوا من ينفق عليهم، فقد يضطرون إلى السرقة أو التسول، وقد يصبحون عالة على المجتمع، وهذا ما لا يريده الإسلام.
3. غضب الله تعالى
إن منع الزكاة معصية كبيرة، وهي من كبائر الذنوب، وقد توعد الله تعالى من يمنع الزكاة بعذاب شديد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من منع الزكاة منع الله عنه المطر من السماء، ولم ينتج له زرعه، ولم يبارك له في تجارته، ولم ينصر له جيشه”.
4. عدم قبول العمل الصالح
من منع الزكاة فقد بطل عمله الصالح، وذلك لأن الزكاة شرط من شروط قبول العمل الصالح، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عمل يعمله ابن آدم يبلغ به درجة الصلاة والصيام والحج والعمرة والجهاد، إلا الزكاة، فمن منعها بطل عمله”.
5. عقوبة دنيوية
وللزكاة عقوبة دنيوية أيضاً، فإنه إذا امتنع صاحب المال عن أداء الزكاة، جاز للحاكم أن يأخذها منه قهراً، وقد يضاعفها عليه، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بني قريظة.
6. عقوبة أخروية
أما العقوبة الأخروية لمن منع الزكاة فهي أشد وأعظم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات وهو يمنع الزكاة لقي الله وهو غضبان عليه”، وقال صلى الله عليه وسلم: “أقرب ما يكون العبد من الله وهو ساجد، وأبعد ما يكون العبد من الله وهو يمنع الزكاة”.
7. آثار أخرى
بالإضافة إلى ما سبق، فإن منع الزكاة له آثار أخرى سيئة على الفرد والمجتمع، منها:
{|}
* فساد الأخلاق وانتشار الجرائم.
* ضعف الاقتصاد وتأخر المجتمع.
* حرمان الأمة من أجر عظيم وثواب جليل.
الخاتمة
إن الزكاة عبادة مالية عظيمة، لها آثار جليلة على الفرد والمجتمع، ومنعها معصية كبيرة لها عواقب وخيمة دنيوية وأخروية، فمن أدى زكاته فقد وفى بحق الله وحق عباده، ومن منعها فقد ظلم نفسه وظلم الفقراء والمساكين، وعرض نفسه لسخط الله وعقابه.
{|}