من فوائد النهي عن المنكر حماية المجتمع من الرذيلة
مقدمة
النهي عن المنكر من أهم الواجبات الدينية والاجتماعية التي حث عليها الإسلام، لما له من فوائد عظيمة على الفرد والمجتمع، ومن أبرز هذه الفوائد حماية المجتمع من الرذيلة والانحراف الأخلاقي.
حماية المجتمع من التفكك الأسري
ينتشر المنكر في المجتمعات ويؤدي إلى تفكك الأسرة، فالزنا مثلاً يؤدي إلى اختلاط الأنساب وتدمير العلاقات الأسرية، كما أن شرب الخمر والمخدرات يزيد من العنف الأسري ويهدد حياة أفراد الأسرة.
الأمان الاجتماعي
{|}
يعزز النهي عن المنكر الأمن الاجتماعي ويقلل من الجريمة، فالسرقة والنهب والاعتداءات تحدث نتيجة انتشار الفقر والجهل والظلم، والنهي عن هذه المنكرات يساهم في الحد من هذه الجرائم ويحافظ على أمن وسلامة المجتمع.
حماية الصحة العامة
ينشر المنكر الأمراض والأوبئة في المجتمع، فشرب الخمر والتدخين يؤديان إلى أمراض القلب والسرطان وغيرها، والزنا ينشر الأمراض الجنسية الخطيرة، والنهي عن هذه المنكرات يحمي المجتمع من هذه الأخطار الصحية.
النهوض بالمجتمع
يؤدي النهي عن المنكر إلى نهوض المجتمع وتقدمه، فالمجتمع الذي يلتزم بالقيم والأخلاق يتميز بالعلم والعمل والنشاط، وينتج أفراداً صالحين يساهمون في بناء الحضارة وتطويرها.
استقرار المجتمع
يسود الاستقرار في المجتمع الذي يلتزم بالنهي عن المنكر، فمنع الظلم والتعدي على حقوق الآخرين يحقق العدل والمساواة، والنهي عن الفساد والرشوة يقضي على المحسوبية والفساد الإداري، وهذا الاستقرار هو أساس تقدم المجتمعات وازدهارها.
{|}
تربية الأجيال القادمة
النهي عن المنكر هو وسيلة هامة لتربية الأجيال القادمة على القيم والأخلاق الحميدة، فالأطفال يتعلمون السلوكيات والسلوكيات من خلال ملاحظة ما يفعله الكبار، والنهي عن المنكر أمامهم يزرع في نفوسهم حب الخير وبغض الشر.
خاتمة
{|}
النهي عن المنكر واجب عظيم له فوائد جمة على المجتمع، ومن أهم هذه الفوائد حمايته من الرذيلة والانحراف الأخلاقي، فهو يحمي الأسرة من التفكك، ويعزز الأمن الاجتماعي، ويحمي الصحة العامة، ويساهم في نهضة المجتمع واستقراره، ويؤثر بشكل إيجابي على تربية الأجيال القادمة، وبالتالي فإن الالتزام بهذا الواجب الديني والاجتماعي هو الطريق الصحيح لبناء مجتمعات فاضلة ومتقدمة.