أوقات أذكار الصباح والمساء
مقدمة
أذكار الصباح والمساء هي دعاء وأوراد ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورد في فضلها الكثير من الأحاديث، ولها أوقات محددة في الشرع لا يجوز تقديمها أو تأخيرها إلا لعذر شرعي.
أوقات أذكار الصباح
يبدأ وقت أذكار الصباح من طلوع الفجر الصادق وينتهي عند طلوع الشمس.
أذكار بعد الاستيقاظ من النوم
أول ما يستيقظ المسلم من نومه يقول: “الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور.”
ومن السنة أن ينفث في يديه ثلاثاً ويقرأ فيهما المعوذتين ويمسح بهما وجهه وجسده.
يستحب للمسلم أن لا يقوم من فراشه حتى يجلس ويذكر الله تعالى ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.
أذكار عند الوضوء
تبدأ أذكار الوضوء بغسل اليدين ثلاثاً، ثم المضمضة والاستنشاق ثلاثاً، ثم غسل الوجه ثلاثاً، ثم غسل اليدين إلى المرفقين ثلاثاً، ثم مسح الرأس مرة، ثم غسل الرجلين إلى الكعبين ثلاثاً.
ويسن الدعاء بعد كل عضو يغسله أو يمسحه.
ينتهي الوضوء بالدعاء بقول: “أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين.”
أذكار بعد الوضوء
يستحب للمسلم بعد الوضوء أن يقول: “أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.”
وأن يستعيذ بالله من شر الشيطان الرجيم، وأن يقرأ المعوذتين.
وأن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: “اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني.”
أوقات أذكار المساء
يبدأ وقت أذكار المساء من غروب الشمس وينتهي بنصف الليل.
أذكار عند الغروب
يستحب للمسلم عند غروب الشمس أن يقول: “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.”
وأن يدعو بهذا الدعاء: “اللهم إني أسألك من خير ما عندك، وأعوذ بك من شر ما عندك.”
وأن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.”
أذكار قبل النوم
ينبغي للمسلم قبل أن ينام أن يتوضأ ويقرأ المعوذتين، ويقول: “أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.”
وأن ينام على جنبه الأيمن، ويذكر الله تعالى ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.
وأن يقول: “باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين.”
أذكار عند الاستيقاظ من النوم ليلاً
إذا استيقظ المسلم من نومه ليلاً، فإنه يذكر الله تعالى ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.
ويقول: “الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور.”
ويستحب أن يتوضأ ويصلي ركعتين، ويقرأ فيهما سورة الكافرون وسورة الإخلاص.
فضل أذكار الصباح والمساء
وردت أحاديث كثيرة تبين فضل أذكار الصباح والمساء، منها:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يمسي وحين يصبح: اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بك أن أغتال من تحتي.”
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في دبر كل صلاة: “أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه.”
- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومسائه: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات لم يضره شيء.”
آداب أذكار الصباح والمساء
ينبغي للمسلم أن يحرص على أداء أذكار الصباح والمساء، وأن يتأدب فيها ببعض الآداب، منها:
- الإخلاص في قول الأذكار لله تعالى وحده.
- الحضور القلب أثناء قول الأذكار.
- المداومة على الأذكار في أوقاتها.
- عدم الإسراع في قول الأذكار.
- رفع الصوت بالأذكار عند الحاجة إلى ذلك.
خاتمة
أذكار الصباح والمساء من العبادات الهامة التي يجب على المسلم الاهتمام بها، لما لها من فضل عظيم وآثار طيبة على المسلم في الدنيا والآخرة.
وينبغي للمسلم أن يحرص على أداء أذكار الصباح والمساء في أوقاتها، وأن يتأدب فيها بآدابها، حتى ينال فضلها وبركاتها.