تعبيد الأسماء لغير الله
مقدمة
{|}
يعني تعبيد الأسماء لغير الله أن يُعطى اسمٌ أو لقبٌ خاص بالله تعالى لغيره من المخلوقات، وهو شركٌ أكبرُ يُخرج صاحبه من الإسلام وضلالٌ بينٌ يؤدي إلى الخلود في النار ما لم يتب.
{|}
أشكال تعبيد الأسماء
1. إطلاق اسم الله تعالى على المخلوق
كأن يُسمى العبد بـ”الخالق” أو “الرازق” أو “المهيمن”، وهو من الكفر البواح.
2. إطلاق اسم بمعنى اسم الله تعالى
كأن يُسمى العبد بـ”الحفيظ” وهو اسمٌ بمعنى “الوكيل”، أو بـ”القادر” وهو اسمٌ بمعنى “المقتدر”، وهذا أيضاً شركٌ أكبر.
3. إطلاق اسم مشتق من اسم الله تعالى
كأن يُسمى العبد بـ”رحمن” وهو اسمٌ مشتقٌ من “الرحمن”، أو بـ”عظيم” وهو اسمٌ مشتقٌ من “العظيم”، وهذا من البدع المنهي عنها، وإن لم يصل إلى حد الشرك.
أحكام تعبيد الأسماء
1. تحريم تعبيد الأسماء لغير الله
ثبت التحريم بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة والإجماع، وأجمع العلماء على أن تعبيد الأسماء من أكبر الكبائر.
2. خروج المُعبد لغير الله من الإسلام
{|}
إذا عبد شخص أسماء الله تعالى لغيره، فإنه يخرج من الإسلام ويُعتبر مشركاً أكبر، ويجب عليه التوبة النصوح إلى الله تعالى.
3. حكم تغيير الأسماء المعبّدة
{|}
يجوز تغيير الأسماء المعبّدة لغير الله، فيُغيّر العبد اسمه الذي يحمل معنى اسم الله تعالى إلى اسم آخر، وهذا من باب دفع الفتنة والبعد عن أي شبهة.
{|}
أسباب تعبيد الأسماء
1. الجهل والتدليس
بعض الناس يقعون في تعبيد الأسماء لجهلهم أو خداعهم بكلماتٍ مُضللة، أو يتبعون العادات والتقاليد الجاهلية.
2. سوء النية
بعض الناس يتعمدون تعبيد الأسماء لغير الله كنوع من التمرد على الحاكم أو تحدي المجتمع أو الشهرة والتفرد.
3. التشبه بالله تعالى
بعض الناس يطغون ويستكبرون ويريدون أن يتشبهوا بالله تعالى في الأسماء والصفات، وهذا من غاية الغرور والضلال.
خطورة تعبيد الأسماء
1. إخراج المُعبد من الإسلام
كما ذكرنا سابقاً، فإن تعبيد الأسماء لغير الله يُخرج المُعبد من الإسلام ويُعتبر شركاً أكبر.
2. ارتكاب الكبائر الأخرى
غالب من يعبد الأسماء لغير الله يرتكب غيرها من الكبائر كالشرك الأكبر والاعتداء على الحقوق، ويهون عليه الذنوب.
3. سوء الخاتمة
يخشى على المُعبد لغير الله سوء الخاتمة والموت على الكفر والشرك، وما ينتج عنه من عذاب أليم في الآخرة.
سبل الوقاية من تعبيد الأسماء
1. العلم الشرعي
فهم أحكام تعبيد الأسماء من خلال التعليم الشرعي السليم يحمي المسلم من الوقوع في الشرك والضلال.
2. التمحيص والتدقيق
التحقق من الأسماء ومعانيها قبل استخدامها، والتأكد من أنها لا تُشرك بأسماء الله تعالى أو أن لها معاني ضالة.
3. الدعوة إلى توحيد الأسماء لله
نشر الوعي بين المسلمين بخطورة تعبيد الأسماء لغير الله، والتحذير من هذه البدعة المضللة.
خاتمة
تعبد الأسماء لغير الله من أكبر الكبائر التي تخرج صاحبها من الإسلام، ويجب الحذر منه وتجنب كل ما يؤدي إليه من جهل أو سوء نية أو غرور، والتمسك بالأسماء والصفات الخاصة بالله تعالى دون غيره، وحمايتها من أي شرك أو تعبيد، والله تعالى أعلم.