أخوي عضيدي.. شاعر السلاسة والرقة
نشأته وبداياته
ولد الشاعر عبد العزيز بن محمد بن عبد الواحد العضيدي في مدينة بريدة عام 1262 هـ، ونشأ في أسرة كريمة عريقة، اهتمت بالعلم والأدب والشعر، ولذا نشأ محبًا للشعر ومدمنًا على قراءته.
ظهرت موهبته الشعرية في سن مبكرة، ونظم أول قصائده في سن العاشرة، واشتهر بين أقرانه وأهل بلدته بشاعريته، وكان يحضر مجالس الأدب والشعر ويشارك فيها.
تلقى تعليمه في الكتاتيب والمدارس النظامية، وعمل بالوظائف الحكومية في مدينة بريدة، وكان إلى جانب ذلك شاعرًا مجيدًا يحظى بتقدير واحترام المجتمع.
خصائص شعره
اتسم شعر أخوي عضيدي بالسلاسة والرقة، وكان قريبًا من النفس، يعبر فيه عن عواطفه وأحاسيسه بصدق وإتقان، ولغته واضحة وألفاظه سهلة وبسيطة.
تنوعت أغراض شعره بين الغزل والمدح والرثاء والحكمة، واشتهر بقصائده الغزلية التي عبر فيها عن الحب العذري والعاطفة الجياشة، كما كان بارعًا في مدح الأشخاص والقبائل.
امتازت قصائده كذلك بالوطنية، فقد عبر فيها عن حبه لوطنه واعتزازه به، ودعا إلى وحدته ونهضته، وتغزل بجمال الطبيعة في بلاده.
معارضاته الشعرية
اشتهر أخوي عضيدي بعارضاته الشعرية، فقد عارض العديد من القصائد الشهيرة للشعراء الكبار، مثل الشاعر امرؤ القيس والنابغة الذبياني وزهير بن أبي سلمى.
تميزت معارضاته بقوة المعنى وإتقان الصنعة، وكان حريصًا على الاقتراب من القصيدة الأصلية في الوزن والقافية واللغة، مع إضافة لمسته الشخصية.
حازت معارضاته الشعرية على إعجاب النقاد والمتذوقين، واعتبروها من أهم أعماله الشعرية، ودليلًا على براعته وإبداعه.
شعره في المناسبات
نظم أخوي عضيدي الكثير من القصائد الشعرية في المناسبات الوطنية والاجتماعية والدينية، وقد اشتهر بقصائده التي ألقاها في الاحتفالات الرسمية والاستقبالات الشعبية.
كانت قصائده في هذه المناسبات تتميز بالبلاغة والفصاحة، وكان يحرص على أن يجعل من هذه المناسبات مناسبة للتعبير عن القيم النبيلة والمثل العليا.
حظيت قصائده في المناسبات بتقدير كبير من قبل الحضور والجمهور، وساهمت في إضفاء أجواء من البهجة والسرور على هذه المناسبات.
دواوينه الشعرية
جمع أخوي عضيدي أشعاره في عدة دواوين شعرية، أشهرها:
- ديوان قصائد عضيدي
- ديوان عيون القصائد العضيدية
- ديوان مراثي عضيدي
تميزت دواوينه الشعرية بتنوع أغراضها وجودة لغتها وجمال صورها الشعرية، ولاقت aceptación كبيرة من قبل القراء والنقاد.
مكانته الأدبية
يُعتبر أخوي عضيدي من أبرز شعراء عصره في منطقة نجد، وقد حظي بشهرة واسعة وتقدير كبير من قبل معاصريه، وكان يُشار إليه بإصبع الإعجاب والإكبار.
أُثرت المكتبة العربية بالعديد من الدراسات والبحوث التي تناولت شعره وشخصيته، ولا تزال قصائده تُدرس في الجامعات والمدارس.
خلد اسم أخوي عضيدي في تاريخ الأدب العربي كواحد من الشعراء الذين تركوا بصمة واضحة في الشعر النبطي، وظلت قصائده تحظى بإعجاب وتقدير الأجيال المتعاقبة.
خاتمة
يُعتبر أخوي عضيدي شاعرًا سعوديًا نبطيًا بارزًا، اشتهر بشعره السلس الرقيق، الذي تنوعت أغراضه بين الغزل والمدح والرثاء والحكمة.
اتسم شعره بالسلاسة والرقة، وكان قريبًا من النفس، وتميزت معارضاته الشعرية بقوة المعنى وإتقان الصنعة.
حظي أخوي عضيدي بمكانة أدبية مرموقة في عصره، ولا تزال قصائده تُدرس في الجامعات والمدارس، وتُحظى بإعجاب و تقدير الأجيال المتعاقبة.