أقدم متحف في العالم
يعد متحف الإشموليون في جامعة أكسفورد أقدم متحف في العالم، حيث تأسس عام 1683 م بهدف الحفاظ على مجموعة متنوعة من القطع الأثرية والتحف التي تم جمعها من جميع أنحاء العالم. على مر القرون، نمت مجموعة المتحف بشكل كبير لتضم ملايين القطع التي تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك علم الآثار والأنثروبولوجيا والتاريخ الطبيعي والفن.
تأسيس المتحف
يعود تاريخ تأسيس متحف الإشموليون إلى وصية إلياس آش مول، عالم النبات الإنجليزي الذي توفي عام 1656 م، حيث أوصى بمجموعته الخاصة من الآثار القديمة والتحف، بالإضافة إلى أموال لشراء مجموعة جديدة، إلى جامعة أكسفورد. في عام 1677 م، تم الانتهاء من مبنى المتحف في شارع برود في أكسفورد، وافتتح للجمهور في عام 1683 م.
مجموعة المتحف
تضم مجموعة متحف الإشموليون أكثر من 6.5 مليون قطعة تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك فنون الشرق الأدنى، ومصر القديمة، واليونان القديمة وروما، والصين، واليابان، وأوقيانوسيا، والأمريكتين. كما يضم المتحف مجموعات كبيرة من التاريخ الطبيعي وعلم الآثار وعلم النحاس.
أهم القطع الأثرية
من بين أبرز القطع الأثرية في متحف الإشموليون:
نقش حجر رشيد: وهو حجر بازلتي اكتُشف في مصر عام 1799 م، ويحمل نصًا مكتوبًا بثلاث لغات، بما في ذلك الهيروغليفية المصرية. لعب هذا النقش دورًا رئيسيًا في فك رموز اللغة المصرية القديمة.
تاج ألفريد العظيم: وهو تاج ذهبي ومرصع بالأحجار الكريمة يُعتقد أنه يعود إلى الملك ألفريد العظيم، ملك وسكس في القرن التاسع.
مومياء توت عنخ آمون: وهي المومياء المحفوظة بشكل جيد لفرعون مصري قديم، اكتُشفت في عام 1922 م.
معارض وأنشطة
يقدم متحف الإشموليون مجموعة متنوعة من المعارض والبرامج العامة، بما في ذلك المعارض المؤقتة حول موضوعات مختلفة، وعروض المتحف، والمحاضرات، والجولات المصحوبة بمرشدين، وورش العمل للأطفال والعائلات.
التأثير الثقافي
لقد كان متحف الإشموليون له تأثير كبير على الثقافة العالمية، حيث ألهم أجيالًا من العلماء والباحثين والفنانين. كما لعب المتحف دورًا مهمًا في تعزيز الاهتمام بتاريخ العالم وثقافته المتنوعة.
خاتمة
متحف الإشموليون هو أكثر من مجرد متحف، فهو مؤسسة عالمية مرموقة تضم مجموعة استثنائية من التحف والقطع الأثرية. من خلال معارضه الشيقة وبرامجه التعليمية، يواصل المتحف إلهام وإثراء حياة الزوار من جميع أنحاء العالم.