الرسول يسأل الشيطان

الرسول يسأل الشيطان

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوما جالسا مع أصحابه، إذ أقبل إليه الشيطان، فقال الرسول: “يا شيطان، ما الذى أتى بك؟”، فقال: “جئت لأتعلم منك يا رسول الله”، فقال الرسول: “وما الذى تريد أن تتعلم؟”، فقال: “أريد أن أتعلم كيف أصبر على مصائب الدنيا”، فقال الرسول: “اصبر على مصائب الدنيا كما صبرت على عذاب جهنم”، فقال الشيطان: “ما أصبرني على عذاب جهنم”، فقال الرسول: “وما الذى يمنعك من الصبر على عذاب جهنم؟”، فقال: “لأن عذاب جهنم أشد من مصائب الدنيا”، فقال الرسول: “صدق الله العظيم: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا أُخَرَ لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا [النساء: 56]”.

كيف يوسوس الشيطان للإنسان

يوسوس الشيطان للإنسان من خلال الوساوس، والخطوات، والشبهات، والشهوات، والوساوس هي الأفكار السيئة التي يلقى بها الشيطان في قلب الإنسان، والخطوات هي الأمور التي يزينها الشيطان للإنسان حتى يوقعه في المعاصي، والشبهات هي الأمور المشكوك فيها التي يلقي بها الشيطان في قلب الإنسان حتى يبعده عن الحق، والشهوات هي الأمور التي يحبها الإنسان ويزينها له الشيطان حتى يلهيه عن ذكر الله تعالى.

كيف يحمي المسلم نفسه من وساوس الشيطان

يحمي المسلم نفسه من وساوس الشيطان بالتحصين بالرقى الشرعية والمعوذات كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “تعوذوا بالله من الشيطان الرجيم”، ولدفع وساوس الشيطان وحمايته من مضرته، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول: “أعوذ بالله من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون”، ولحفظ المسلم نفسه من الشيطان فعليه بالالتزام بالطاعات التي أمر الله تعالى بها، فإنها حصن حصين من الشيطان الرجيم.

كيف يتعامل المسلم مع وساوس الشيطان

يتعامل المسلم مع وساوس الشيطان بالاستعاذة بالله تعالى، وقراءة القرآن الكريم، والذكر، والدعاء، والصلاة، فإن هذه الأعمال تقوي إيمان المسلم وتحصنه من كيد الشيطان، كما أن للمسلم أن يلجأ إلى الله عز وجل بالدعاء أن يحفظه من شر الشيطان ووساوسه، وللمسلم أن يسأل أهل العلم والدين أن يدلوه على الطرق التي تحفظه من شر الشيطان ووساوسه.

ما هي عاقبة من يستجيب لوساوس الشيطان

عاقبة من يستجيب لوساوس الشيطان هي دخول النار والعذاب الأليم، فإن الشيطان يدعو إلى الكفر والمعاصي والفسوق، ومن يستجيب له فإن مصيره النار والعذاب، قال تعالى: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا [الجن: 23]، ولذلك يجب على المسلم أن يحذر من وساوس الشيطان وأن يلجأ إلى الله تعالى بالاستعاذة والذكر والمعوذات.

كيف يقوي المسلم نفسه ضد وساوس الشيطان

يقوي المسلم نفسه ضد وساوس الشيطان بالتحصين بالرقى الشرعية والمعوذات كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “تعوذوا بالله من الشيطان الرجيم”، ولدفع وساوس الشيطان وحمايته من مضرته، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول: “أعوذ بالله من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون”، ولحفظ المسلم نفسه من الشيطان فعليه بالالتزام بالطاعات التي أمر الله تعالى بها، فإنها حصن حصين من الشيطان الرجيم.

كيف يحذر المسلم من كيد الشيطان

يحذر المسلم من كيد الشيطان بالاعتصام بحبل الله تعالى، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فإن الشيطان لا سبيل له على من اعتصم بحبل الله تعالى واتبع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ [الأحقاف: 13]، وقال تعالى: وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [آل عمران: 101].

الدروس المستفادة من قصة الرسول يسأل الشيطان

الدروس المستفادة من قصة الرسول صلى الله عليه وسلم ويسأل الشيطان كثيرة، منها أن الشيطان يوسوس للإنسان ويحاول إغوائه، وأن على المسلم أن يتحصن بالله تعالى من وساوس الشيطان، وأن يستعين بالقرآن الكريم والذكر والدعاء، وأن يتعامل مع وساوس الشيطان بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يتجنب الاستجابة لوساوس الشيطان، وأن يحذر من كيده ومكره، وأن يقوي نفسه ضد وساوس الشيطان بالتقوى والصلاح، وأن يحذر المسلم من كيد الشيطان ويعتصم بحبل الله تعالى، وأن يتبع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.