صباح جميل بذكر الله
مقدمة
يعتبر الاستيقاظ على ذكر الله من أجمل ما يمكن أن يبدأ به الإنسان يومه، فإنه به يرضى الله عنه ويفتح له أبواب الخير والبركة. ففضل ذكر الله في الصباح عظيم، فهو يطرد الشيطان ويحبط كيده ويقرب العبد من ربه ويغفر له ذنوبه.
أهمية ذكر الله في الصباح
لذكر الله في الصباح أهمية كبيرة، فهو يمنح المسلم الراحة والسكينة، ويشعره بالطمأنينة والسلام الداخلي، ويقوي إيمانه ويحفظه من شرور اليوم.
عند الاستيقاظ من النوم يجد المسلم نفسه في حالة من النقاء والصفاء والبعد عن الذنوب، فهو أقرب إلى الله في هذه اللحظات، فينبغي عليه اغتنامها بالإكثار من ذكر الله والاستغفار والدعاء.
إن ذكر الله في الصباح يفتح للعبد أبواب الرزق وييسر له أموره، فهو مفتاح الخير والبركة في اليوم، فينبغي على المسلم أن يبدأ يومه بكلمات الذكر والثناء على الله، حتى يبارك له في أعماله.
أنواع ذكر الله في الصباح
هناك العديد من أنواع ذكر الله التي يمكن للمسلم أن يذكرها في الصباح، ومن أهمها:
• قراءة أذكار الصباح المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
• تلاوة آيات من القرآن الكريم، خصوصاً آيات سورة البقرة.
• التسبيح والتحميد والتكبير والاستغفار.
• دعاء الله بأن يرزقه يوماً مباركاً، وييسر له أموره، ويحفظه من الشرور.
فضل ذكر الله في الصباح
فضل ذكر الله في الصباح عظيم، فقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تبين فضل ذلك، ومنها:
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصبح: أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كُتب له براءة من النار”، رواه الترمذي.
• عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم اغفر لي، عشر مرات، غُفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”، رواه الترمذي.
• عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أذكار الصباح والمساء: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، أستغفر الله وأتوب إليه”، رواه مسلم.
كيف نجعل ذكر الله عادة في الصباح؟
لكي نجعل ذكر الله عادة يومية في الصباح، يمكن اتباع الخطوات التالية:
• النية الصادقة: ينبغي على المسلم أن ينوي في قلبه ذكر الله صباحاً ومساءً.
• وقت محدد: يحدد المسلم وقتاً معيناً لذكر الله، مثل بعد صلاة الفجر أو قبل الخروج من المنزل.
• مكان هادئ: يختار المسلم مكاناً هادئاً لذكر الله، بعيداً عن الضوضاء والتشويش.
• الاستمرار: ينبغي على المسلم الاستمرار على ذكر الله صباحاً ومساءً، حتى تصبح عادة يومية لا يتركها.
ختاماً
إن ذكر الله في الصباح من أفضل العادات التي يمكن أن يحرص عليها المسلم، فهو جلاء للقلوب وطرد للشياطين وتقرب إلى الله وفتح لأبواب الرزق. فينبغي على كل مسلم أن يحرص على ذكر الله في الصباح، وأن يجعل من ذلك عادة يومية لا يتركها.
ولا تنسوا فضل ذكر الله في المساء أيضاً، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يمسي: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه، عشر مرات، غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”، رواه الترمذي.
نسأل الله أن يجعلنا من الذاكرين له دائماً صباحاً ومساءً وأن يتقبل منا صالح الأعمال.