أحب الدعاء إلى الله
مقدمة
الدعاء هو إحدى العبادات العظيمة التي تقرب العبد من ربه، وهو من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده، فقد حثنا الله تعالى على الدعاء في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، وأخبرنا بأن الدعاء هو العبادة، وأن من أعظم الأدعية وأحبها إلى الله هي الأدعية التي يكثر فيها العبد ذكر الله تعالى.
أحب الدعاء إلى الله
ومن أحب الأدعية إلى الله سبحانه وتعالى:
دعاء سيدنا يونس عليه السلام:
“لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين” (سورة الأنبياء، الآية: 87).
دعاء سيدنا موسى عليه السلام:
“رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي” (سورة القصص، الآية: 16).
دعاء سيدنا سليمان عليه السلام:
“رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب” (سورة ص، الآية: 35).
دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام:
“ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما” (سورة الفرقان، الآية: 74).
دعاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:
“اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره” (رواه البخاري ومسلم).
دعاء سيدنا نوح عليه السلام:
“رب اغفر لي ولوالدي ولم من دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا” (سورة نوح، الآية: 28).
دعاء سيدنا أيوب عليه السلام:
“إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين” (سورة الأنبياء، الآية: 83).
الدعاء في الإسلام
الدعاء في الإسلام له مكانة عظيمة، فقد حثنا الله تعالى في العديد من الآيات القرآنية على الدعاء، وأمرنا بالدعاء في السراء والضراء، كما بين لنا أن الدعاء هو من العبادات التي يحبها الله تعالى، وقد وعد الله تعالى من دعا له بالإجابة، فقال تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان” (سورة البقرة، الآية: 186).
ومن أهم آداب الدعاء ما يلي:
الإخلاص لله تعالى.
اليقين بالإجابة.
التضرع والخشوع.
الحمد لله تعالى والثناء عليه قبل الدعاء وبعده.
دعاء المرء لنفسه ولغيره من المسلمين.
عدم الاستعجال في الإجابة.
فضائل الدعاء
الدعاء له فضائل عديدة منها:
يقرب العبد من ربه.
يشعر العبد بالطمأنينة والراحة.
يستجيب الله تعالى لدعاء عباده.
يحفظ العبد من البلاء والشدائد.
يرفع عن العبد الهم والحزن.
شروط الدعاء
لكي يستجاب الدعاء يجب أن تتوفر فيه بعض الشروط منها:
الإخلاص لله تعالى.
الدعاء بما لا يخالف الشرع.
الدعاء بالخير والبركة.
اليقين بالإجابة.
موانع الاستجابة
هناك بعض الموانع التي قد تحول دون استجابة الدعاء منها:
أكل الحرام.
الدعاء بالقطيعة.
الدعاء بالإثم أو العدوان.
الاستعجال في الإجابة.
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم
كان النبي صلى الله عليه وسلم كثير الدعاء، وقد علم أصحابه العديد من الأدعية، ومن الأدعية التي كان يكثر من قولها:
“اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة”.
“اللهم إني أسألك الصحة والعافية”.
“اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى”.
دعاء سيدنا جبريل عليه السلام
كان سيدنا جبريل عليه السلام كثير الدعاء، وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأدعية، ومن الأدعية التي كان يكثر من قولها:
“اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد”.
“اللهم إني أسألك حسن التوفيق في القول والعمل”.
“اللهم إني أسألك العافية والمعافاة في الدنيا والآخرة”.
دعاء سيدنا الخضر عليه السلام
كان سيدنا الخضر عليه السلام كثير الدعاء، وقد علم موسى عليه السلام بعض الأدعية، ومن الأدعية التي كان يكثر من قولها:
“اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني”.
“اللهم إني أسألك حسن الخاتمة”.
“اللهم إني أسألك التوفيق والسداد في كل أمري”.
خاتمة
الدعاء من العبادات العظيمة التي تقرب العبد من ربه، وقد حثنا الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم على الدعاء، ووعدنا بالإجابة، فينبغي للمسلم أن يكثر من الدعاء في كل أموره، وأن يتضرع إلى الله تعالى ويطلب منه العفو والمغفرة والهداية، وأن يعلم أن الدعاء هو من أسباب نزول الرحمة والبركة على العبد، فالدعاء عبادة عظيمة لا ينبغي للمسلم أن يتركها.