القرآن الكريم الجزء الأول
مقدمة
يعتبر القرآن الكريم الجزء الأول من الوحي الإلهي، وهو الجزء الذي يضم السور من الفاتحة إلى البقرة، وقد نزل هذا الجزء على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وفي هذا المقال سوف نتناول بالتفصيل محتوى الجزء الأول من القرآن الكريم.
سورة الفاتحة
تبدأ سورة الفاتحة بالبسملة وهي: “بسم الله الرحمن الرحيم” وهي آية منفصلة عن السورة، أما السورة نفسها فتتكون من سبع آيات، وتعتبر هذه السورة هي أعظم سورة في القرآن الكريم، حيث أنها تتضمن الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل، وتبدأ السورة بقوله تعالى: “الحمد لله رب العالمين”، وتنتهي بقوله: “إياك نعبد وإياك نستعين”.
سورة البقرة
تعتبر سورة البقرة أطول سورة في القرآن الكريم، وتبلغ عدد آياتها 286 آية، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى قصة بقرة بني إسرائيل التي وردت في السورة، وتتضمن هذه السورة العديد من الأحكام الشرعية والقصص الدينية، وتبدأ السورة بقوله تعالى: “الم. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين”، وتنتهي بقوله: “ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون”.
محتويات الجزء الأول
العبادات
يتناول الجزء الأول من القرآن الكريم العديد من العبادات مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج، ويوضح السورة الأحكام الخاصة بكل عبادة من هذه العبادات، ويبين فضلها وأجرها وثوابها، كما يبين عقوبة من يتركها أو يتهاون فيها.
الأحكام الشرعية
يشتمل الجزء الأول من القرآن الكريم على العديد من الأحكام الشرعية التي تنظم حياة المسلم في جميع جوانبها، ومن بين هذه الأحكام أحكام الأسرة والميراث والحدود والقصاص والديات، ويوضح السورة كيفية التعامل مع كل موقف من هذه المواقف وفقًا للشريعة الإسلامية.
القصص القرآني
يتضمن الجزء الأول من القرآن الكريم العديد من القصص القرآني، ومن بين هذه القصص قصة آدم وحواء وقصة نوح وقصة إبراهيم وقصة موسى وقصة عيسى، وتهدف هذه القصص إلى العظة والعبرة، وإلى استلهام الدروس والعبر منها.
الغيبيات
يتحدث الجزء الأول من القرآن الكريم عن العديد من الغيبيات، ومن بين هذه الغيبيات اليوم الآخر والحساب والعقاب والثواب والجنة والنار، ويوضح السورة صفات هذه الأمور وما ينبغي للمسلم أن يعتقده فيها وما يجب عليه أن يعمله من أجل النجاة من العذاب والفوز بالجنة.
الأخلاق والآداب
يحث الجزء الأول من القرآن الكريم على الأخلاق الحميدة والآداب الفاضلة، ويدعو إلى التواضع والرحمة والصدق والأمانة والإحسان إلى الآخرين، ويحذر من الأخلاق السيئة والآداب المنحطة، ويوضح السورة عواقب هذه الأخلاق السيئة في الدنيا والآخرة.
العقائد
يقرر الجزء الأول من القرآن الكريم العقيدة الإسلامية، ويؤكد على وحدانية الله عز وجل، ويبين صفاته وأسمائه الحسنى، ويدعو إلى الإيمان بالأنبياء والرسل والكتب السماوية واليوم الآخر، ويوضح السورة أن الإيمان بهذه العقائد هو أساس الدين الإسلامي.
التشريعات
يشتمل الجزء الأول من القرآن الكريم على العديد من التشريعات التي تنظم حياة المسلم، ومن بين هذه التشريعات أحكام الزواج والطلاق والعدة والرضاعة وأحكام الأطعمة والأشربة وأحكام الملابس والزينة وأحكام المعاملات المالية، ويوضح السورة كيفية التعامل مع كل موقف من هذه المواقف وفقًا للشريعة الإسلامية.
خاتمة
إن الجزء الأول من القرآن الكريم هو جزء غني بالمعلومات والمعاني، وهو مليء بالهدى والرحمة، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على تلاوته وتدبره والاستفادة منه، وقد جعل الله تعالى في هذا الجزء من القرآن الكريم شفاء للصدور ونورًا للقلوب وهدى ورحمة للعالمين.