حلي البيبسي القديم: الأساور والقلائد والخواتم الأيقونية
مقدمة
حظيت شركة بيبسي العالمية بشهرة واسعة لعقود من الزمن، ليس فقط بسبب مشروباتها الغازية المنعشة، ولكن أيضًا بسبب مجموعتها الأيقونية من المجوهرات. منذ عشرينيات القرن الماضي، ابتكرت بيبسي حليًا ترويجية مميزة أصبحت قطعًا مرغوبة لدى هواة الجمع والموضة على حد سواء.
أواخر عشرينيات القرن الماضي: “مشروب البيرة الوطني”
تعود أصول حلي بيبسي إلى عام 1928 عندما بدأت الشركة في توزيع “مفتحات الزجاجات” الشهيرة على شكل مشروب البيرة، والتي كانت بمثابة إشارة إلى إعلان بيبسي الشهير الذي وصف المشروب بأنه “مشروب البيرة الوطني”. تميزت هذه المفاتيح بأسماء المدن والرسومات الجذابة.
في نفس العام، قدمت بيبسي أساور ذهبية محفورة بشعار “اشرب بيبسي، واشعر بالحيوية” وكانت توزع في الحانات والمطاعم. أصبحت هذه الأساور رمزًا للربط بين بيبسي والمرح.
في أواخر عشرينيات القرن الماضي، ظهرت أولى خواتم بيبسي، وهي خواتم فضية أو ذهبية مرصعة بحجر أحمر يحمل شعار بيبسي. كانت هذه الخواتم مخصصة لموظفي بيبسي الأوائل.
ثلاثينيات القرن الماضي: “حملة التاج”
في عام 1930، دشن بيبسي حملة “التاج”، حيث كانت القبعات الزجاجية للبيبسي مزينة بتيجان من المعدن. ألهم هذا التصميم بيبسي لإنشاء سلسلة من القلائد على شكل تيجان، والتي أصبحت على الفور تحفًا تذكارية شعبية.
كما أصدرت بيبسي في ثلاثينيات القرن الماضي سلسلة من “الدبابيس المتحركة”، وهي دبابيس معدنية صغيرة تصور شعار بيبسي أو زجاجة بيبسي. كانت هذه الدبابيس مرفقة بحبال وقُدمت على أنها هدايا مجانية مع عبوات البيبسي.
وشملت الحلي الأخرى من بيبسي في ثلاثينيات القرن الماضي قلادات على شكل زجاجات بيبسي وخواتم بأحجار كريمة حمراء على شكل شعار بيبسي.
أربعينيات القرن الماضي: الحرب العالمية الثانية والعصر الذهبي لحلي بيبسي
خلال الحرب العالمية الثانية، اضطرت بيبسي إلى تقنين إنتاج المجوهرات المعدنية. ومع ذلك، واصلت الشركة تقديم الحلي الرخيصة المصنوعة من البلاستيك أو الخشب.
في أعقاب الحرب، عاد حلي بيبسي بقوة أكبر. شهد عصر الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ذروة شعبية حلي بيبسي، حيث أنتجت الشركة مجموعة واسعة من القلائد والأساور والخواتم والساعات والأزرار.
تميزت حلي بيبسي من هذه الفترة بتصميمها الجريء والملون، وغالبًا ما كانت تحمل رسومًا لشخصيات بيبسي المميزة مثل “بيني” و”بوبي”.
سبعينيات القرن الماضي: “التعبير عن الشخصية”
في السبعينيات، انتقلت بيبسي من إنتاج الحلي الترويجية إلى إنتاج خطوط المجوهرات المخصصة. تميزت هذه الحلي بتصميمات أكثر تطوراً وحداثة، واستهدفت الجماهير البالغة.
في عام 1974، أطلقت بيبسي مجموعة “التعبير عن الشخصية”، وهي مجموعة من القلائد والخواتم والأساور التي يمكن ارتداؤها معًا أو بشكل منفصل. تميزت هذه الحلي بمجموعة متنوعة من الخرزات والأحجار الكريمة والأشكال.
كما أصدرت بيبسي في السبعينيات مجموعة من الساعات المخصصة للنساء، والتي تميزت بأحزمة جلدية ملونة ووجوه ساعة مزخرفة بشعار بيبسي.
ثمانينيات القرن الماضي: “جيل بيبسي”
في الثمانينيات، استهدفت بيبسي جيلًا جديدًا من المستهلكين من خلال حملة “جيل بيبسي” الشهيرة. وشملت هذه الحملة إنتاج مجموعة من المجوهرات التي تتميز بشعار بيبسي الشهير الجديد ورسومات جريئة.
في عام 1984، أصدرت بيبسي مجموعة “بيبسي ويباكس”، وهي مجموعة من القبعات والقلادات والأحزمة والساعات التي تتميز بتصاميم مستوحاة من فن الشارع وثقافة الهيب هوب.
وشملت الحلي الأخرى في بيبسي في الثمانينيات أساور مصنوعة من الجلد أو القماش مع شعار بيبسي محفورًا عليها وخواتم ذهبية أو فضية مرصعة بالماس الصغير.
تسعينيات القرن الماضي: المقتنيات والقطع الأثرية
في التسعينيات، أصبحت حلي بيبسي القديمة قطعًا مقتنية يحظى بتقدير كبير. بدأ هواة الجمع من جميع أنحاء العالم في البحث عن حلي بيبسي النادرة، وخاصة القطع من الأيام الأولى للشركة.
أصبحت حلي بيبسي أيضًا قطعًا أثرية تاريخية مهمة، حيث شكلت نظرة ثاقبة على ثقافة البوب في القرن العشرين. تم عرض العديد من هذه الحلي في المتاحف ومعارض تاريخية.
تستمر حلي بيبسي القديمة في الإلهام والمبهج في الوقت الحاضر، وهي تظل شهادة على جاذبية وإبداع العلامة التجارية بيبسي التي لا مثيل لها.
خاتمة
من المفتاحات البسيطة إلى القطع الأثرية الثمينة، شكلت حلي بيبسي القديمة جزءًا لا يتجزأ من هوية العلامة التجارية لأكثر من 90 عامًا. فهي تمثل كل من تاريخ بيبسي وروحها المرحة، وتستمر في إثارة الحنين والإعجاب بين الأجيال.