من هو أول من أدخل النظام التعليمي المجاني في المملكة العربية السعودية؟
كان التعليم في المملكة العربية السعودية متاحًا فقط للأغنياء، قبل أن تأتي جهود الملك عبدالعزيز آل سعود لتغيير ذلك. فبفضل رؤيته، أصبح التعليم مجانيًا للجميع في عام 1344 هـ / 1925م، مما فتح الباب أمام جيل جديد من السعوديين المتعلمين والمثقفين.
تأسيس وزارة المعارف
في عام 1344 هـ / 1925م، أنشأ الملك عبدالعزيز وزارة المعارف لتولي مسؤولية التعليم في المملكة. وكانت هذه الوزارة مسؤولة عن وضع المناهج وتأسيس المدارس وتعيين المعلمين. ومنذ تأسيسها، لعبت وزارة المعارف دورًا رئيسيًا في نشر التعليم في جميع أنحاء المملكة.
المدارس المجانية
كان أحد أهم إنجازات وزارة المعارف هو تأسيس المدارس المجانية. وقبل ذلك، كانت المدارس متاحة فقط لأولئك الذين يستطيعون تحمل نفقاتها. ومع ذلك، بفضل جهود الملك عبدالعزيز، أصبحت المدارس مجانية للجميع، مما سمح للفقراء واليتامى وغيرهم من الفئات المحرومة بالحصول على التعليم.
نشر التعليم للبنات
كما كان الملك عبدالعزيز من أوائل الداعمين لتعليم الفتيات. ففي عام 1349 هـ / 1930م، افتتحت أول مدرسة للبنات في المملكة. ومنذ ذلك الحين، لعبت المدارس الخاصة بالبنات دورًا رئيسيًا في تمكين المرأة السعودية وتعزيز دورها في المجتمع.
البعثات الخارجية
أدرك الملك عبدالعزيز أهمية التعليم العالي، لذلك أرسل العديد من الطلاب السعوديين في بعثات إلى الخارج. وقد درس هؤلاء الطلاب في أرقى الجامعات في العالم، وعادوا إلى المملكة ليصبحوا قادة في مختلف المجالات.
الجامعات السعودية
إلى جانب إرسال الطلاب في بعثات خارجية، أسس الملك عبدالعزيز أيضًا العديد من الجامعات في المملكة. وقد لعبت هذه الجامعات دورًا رئيسيًا في توفير التعليم العالي للطلاب السعوديين وإعدادهم لسوق العمل.
التعليم للبدو
كان الملك عبدالعزيز حريصًا على ضمان حصول الجميع في المملكة على فرص متساوية للتعليم، بما في ذلك البدو الرحل. لذلك، أسس مدارس متنقلة للبدو، مما سمح لأطفالهم بالحصول على التعليم أثناء انتقالهم من مكان إلى آخر.
إرث التعليم المجاني
كان قرار الملك عبدالعزيز بجعل التعليم مجانيًا للجميع بمثابة نقطة تحول في تاريخ المملكة العربية السعودية. وقد أدى هذا القرار إلى زيادة كبيرة في معدلات محو الأمية وتحسين المستويات التعليمية للسعوديين. كما أتاح التعليم المجاني الفرص للجميع، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو الاقتصادي، مما ساهم في بناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة.