حكم التجويد في قوله تعالى ( من بعد )
تعريف التجويد
التجويد في اللغة هو الإتقان والإحسان، أما في اصطلاح علماء القراءات فهو عبارة عن إخراج كل حرف من مخرجه الصحيح، وإعطائه حقه ومستحقه من الصفات اللازمة والعارضة له مع مراعاة أحكام المد والوقف والابتداء.
حكم التجويد في قوله تعالى ( من بعد )
الإدغام الشفوي
يدغم النون الساكنة من ( من ) في الباء الساكنة من ( بعد ) إدغاماً شفوياً، فيكون النطق ( ممبعد )، وذلك لأن النون الساكنة والطاء حرفان شفويان، والإدغام يكون بين حرفين متماثلين في الصفات.
الغنة
بعد الإدغام الشفوي، تبقى الغنة التي كانت على النون الساكنة، وتنتقل إلى الباء الساكنة، فيكون النطق ( ممبعد ) بغنة واضحة.
الإقلاب
بعد الإدغام الشفوي والغنة، يقلب النون الساكنة ميماً، فيكون النطق ( ممبعد ) بميم ساكنة.
التفصيل في حكم التجويد
حكم النون الساكنة والتنوين
إذا سبق النون الساكنة أو التنوين حرف ساكن، فإن النون أو التنوين تحذف، مثل: “من بعده” ( منده )، “كان من قبل” ( كانمقبل ).
إذا سبق النون الساكنة أو التنوين حرف متحرك، فإن النون أو التنوين تبقى ساكنة، مثل: “من بعد” ( من بعد )، “قبل السلام” ( قبل السلام ).
إذا سبق النون الساكنة أو التنوين حرف مرقق، فإن النون أو التنوين تقلب إلى نون ساكنة مرققة، مثل: “من بعد الطلاق” ( من بعد الطلاق ).
حكم الباء الساكنة
إذا سبق الباء الساكنة حرف ساكن، فإن الباء الساكنة تحذف، مثل: “ربنا بك” ( ربنا بك ).
إذا سبق الباء الساكنة حرف متحرك، فإن الباء الساكنة تبقى ساكنة، مثل: “ربنا بالليل” ( ربنا بالليل ).
إذا سبق الباء الساكنة حرف مشدد، فإن الباء الساكنة تدغم في الحرف المشدد، مثل: “ربنا بعبادك” ( ربنا بعبادك ).
حكم المد
إذا وقعت فتحة بعد حرف مد، فإن المد يكون مقدار حركتين، مثل: “بعد” ( بَعد ).
إذا وقعت كسرة بعد حرف مد، فإن المد يكون مقدار أربع حركات، مثل: “من بعده” ( مِن بعده ).
إذا وقعت ضمة بعد حرف مد، فإن المد يكون مقدار ست حركات، مثل: “قبل” ( قَبْل ).
الخاتمة
إن مراعاة أحكام التجويد في قراءة القرآن الكريم أمر مهم للغاية، فهو يساعد على إدراك معاني الآيات بشكل صحيح، كما أنه يزيد من جمال صوت القراءة ويجعلها أكثر خشوعاً وتأثيراً في القلوب.