الاسترحام
هو التماس الرحمة وتأليف القلوب والتذلل لطلب العفو والمغفرة عن ذنب ارتُكب أو تقصير حصل، وقد يكون الاسترحام في أمور دنيوية أو أخروية، وللاسترحام صورٌ كثيرة وأساليب متنوعة تصدر من خلال الأقوال والأفعال، وقد استُعمل لفظ الاسترحام في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، فمن ذلك قوله تعالى: ﴿وَاسْتَرْحَمُوا رَبَّهُمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [الأعراف: 126]
أسباب الاسترحام
تتعدد وتتنوع أسباب الاسترحام، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
- الإحساس بالذنب والخطأ
- الرغبة في جبر خاطر شخصٍ ما
- الحاجة إلى مساعدة الآخرين
- طلب الشفاعة للنجاة من مصيبة
- الرجاء في العفو والمغفرة
صور الاسترحام
تتعدد صور الاسترحام، ومن هذه الصور ما يلي:
- الاعتراف بالخطأ والذنب
- إظهار الندم والتوبة
- استخدام عبارات التوسل والتذلل
- ذِكر محاسن من يُسترحم
- ذكر حاجة المسترحم
أساليب الاسترحام الفعالة
لكي يكون الاسترحام فعّالاً ومؤثراً، لا بد من اتباع بعض الأساليب، ومن هذه الأساليب ما يلي:
- الإخلاص لله تعالى
- استحضار عظمة من يُسترحم
- التواضع والتذلل
- دعاء الله تعالى والثناء عليه
- استخدام أدوات الترجي
آثار الاسترحام
للاسترحام الكثير من الآثار الإيجابية، ومن هذه الآثار ما يلي:
- كسب محبة الله تعالى
- تحقيق الإصلاح بين الناس
- جلب الرزق والبركة
- رفع البلاء والمصائب
- تخفيف العذاب في الآخرة
آداب الاسترحام
هناك بعض الآداب التي يجب مراعاتها عند الاسترحام، ومن هذه الآداب ما يلي:
- اختيار الوقت والمكان المناسبين
- مخاطبة المُسترحم بأدب واحترام
- عدم الإلحاح في الاسترحام
- قبول الرفض بصدر رحب
- التوكل على الله تعالى
الاسترحام في الإسلام
حث الإسلام على الاسترحام، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يستحي أحدكم من ذنب عمله، وليسترحم ربه عز وجل”، وقد استُعمل لفظ الاسترحام في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، فمن ذلك قوله تعالى: ﴿وَاسْتَرْحَمُوا رَبَّهُمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [الأعراف: 126]
خاتمة
الاسترحام خلق كريم يدل على تواضع صاحبه وحسن خلقه، وهو من الأخلاق التي حث عليها الإسلام، فمن استرحم فقد فاز بالخير العاجل والآجل، ومن أعرض عنه فقد حرم نفسه من الآثار العظيمة المترتبة عليه.